جابر القرموطى ضرب سيدات مصر في الفترة الأخيرة أروع الأمثلة في كيفية حماية هذا البلد والحفاظ علي استقراره وسط حملة خارجية وداخلية لتشويه صورته بمشاركة «للأسف» مصريين وبعض قنوات خارجية لا هم لها سوي ضرب البلد بأي ثمن، خروج سيدات مصر في استفتاء الدستور يبرهن علي قوتهن وعظمتهن وانتمائهن القوي والكبير لمصر، في العمارة التي أسكن فيها وجدت جارتي وهي طبيبة تطرق باب جيرانها وتحض ربات البيوت غير العاملات على النزول للاستفتاء علي الدستور، وقالت نصا: مش مهم تقول إيه. المهم أن تشاركى وتعطى مثلا في المساهمة لبناء بلد كبير وعظيم يتعثر مؤقتا وعلي أهله نجدته ليبقي عظيما وكبيرا، سيدات مصر راهنت علي حفظ بلدهن من كل سوء وخرجن بعفوية غير مسبوقة للإدلاء بأصواتهن، سيدة تحمل ضناها علي كتفها غير عابئة بالمشقة التي تتحملها من طول طابور الاستفتاء، سيدة أخري تقف متكئة علي عكاز وتضحك من قلبها مع مرافقتها ولسان حالها يقول ، تعبي من أجل بلدي يهون، سيدة ثالثة جاءت مع حفيدتها وحفيدها وهما في تأفف من طول الطابور وكان رد الجدة علي حفيديها، هون عليكم كأنكم أمام الكمبيوتر بتشيتوا مع الآخرين، وأضافت موجهة الحديث لحفيديها والمحيطين بها في الطابور، خللي بالكم من مصر، ما تزعلوش أن الطابور طويل، دا معناه بأن الناس نفسها بلادها تتحسن وتتطور وتبقي أفضل وتساءلت السيدة: هي مصر ما تستحقش مننا أكتر من كدة؟ اجمدوا يا بلد، وتأتي سيدة رابعة ونحن الرجال واقفون في الطابور المقابل نرقب عظمة السيدات المصريات ونتعلم منهن، هذه السيدة مسنة للغاية وتحمل علما صغيرا في يدها، وتتمتم تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر، إلي أن دخلت اللجنة ونحن صامتون وممتنون لسيدات مصر، تحيا مصر.