جلال الشافعى دائما ما يثير محمود الشامى جدلا كبيرا فى الوسط الرياضى نظرا لاعتراضه المستمر على سياسة اتحاد الكرة، على الرغم من أنه أحد أعضاء مجلس إدارته.. غيابه الأخير عن جلسة اختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطنى، لفت الأنظار إليه بشكل كبير، واتهمه البعض أنه ضد تولى شوقى غريب مهمة تدريب المنتخب، لكنه نفى ذلك تماما، كاشفا فى حواره ل «الأهرام العربى» أن السر فى خلافاته الدائمة داخل «الجبلاية»، هو رفضه التام لسياسية الضغوط الخارجية فى العمل العام. فى البداية ما سبب تغيبك عن اجتماع المجلس، لاختيار المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطني؟ لأننى كنت موجودا خارج مصر فى هذا التوقيت، وأرسلت خطابا لمجلس إدارة اتحاد الكرة يفيد بعدم قدرتى على الحضور لأنى رجل لا يعرف الهروب، ولكن للأسف الموضوع أخذ أكبر من حجمه، ولو كنت أعلم موعد الاجتماع قبلها بوقت كاف، لقمت بترتيب جدول أعمالى، ولكن للأسف الميعاد تم تحديده بشكل عشوائى وبدون دراسة، والمنطقى فى مثل هذه المواقف، أن يتم تقديم تقرير من الجهاز الفنى السابق بقيادة برادلى لمناقشته والوقوف عند سلبيات وإيجابيات هذه المرحلة، وبعد ذلك يتم اختيار المدير الفنى الجديد. لكن أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم جمال علام يؤكدون أن عدم حضورك بسبب عدم قناعتك بشوقى غريب؟ أنا لم أعترض على اختيار شوقى غريب لتولى مهمة تدريب المنتخب، بالعكس فهو اختيار مناسب، وأنا أرى أنه الأحق بتولى قيادة المنتخب خلفا لحسن شحاتة منذ 3 سنوات، ولكن للأسف نحن فى مصر نقوم باتخاذ القرار المناسب فى التوقيت غير المناسب، ومن الطبيعى أن أكون المساند الأول لشوقى غريب، وأن أكون فخورا بترشيحه، بحكم أنه ابن من أبناء المحلة، لكن استيائى الوحيد كان من الطريقة التى اتبعت فى الاختيار، والتى كانت مليئة بالضغوط الخارجية. وما هذه الضغوط؟ كان هناك أكثر من مدير فنى تم ترشيحهم لتولى هذا المنصب خلفا للأمريكى برادلى أبرزهم كابتن حسن شحاتة وطلعت يوسف وحسام البدري، ومن الطبيعى أن يتم التصويت لاختيار أى منهم لتولى قيادة المنتخب، لكن عندما تفاجأ بأن المجلس قام بالاتفاق على شوقى غريب بهذا الشكل وتجاهل باقى المرشحين، إذن هناك شخصيات كبيرة فى الوسط الرياضى طالبت باختيار شوقى غريب ماذا عن اختيار حسام البدرى للمنتخب الأوليمبى؟ البدرى اختيار موفق ومكسب كبير للمنتخب الأوليمبي، فهو شخصية قيادية ولايستطيع أحد أن ينكر أنه من أفضل المدربين العرب وحقق إنجازات كبيرة مع الأهلى وكذلك الفوز ببطولة الدورى السودانى مع نادى المريخ. وجود هانى أبوريدة فى الجلسة الأخيرة، جعل الإعلام يصرح بأن اتحاد الكرة يدار من الباطن وأنه الرئيس الفعلى للاتحاد فما ردك؟ لو تحدثنا عن هانى أبوريدة يجب ألا ننسى أنه عضو الاتحاد الدولى والإفريقى ووجة مشرفة للكرة المصرية، ورجل له باع وفكر كبير وحضوره للجلسة بناء على دعوة من مجلس إدارة الاتحاد ولايستطيع أحد أن ينكر أنه استطاع أن يقنع ٪90 من الأعضاء برأيه، وهذا يرجع لفكره الكبير وقدرته على إقناع الآخرين، لكن هذا لايجعلنا نقول إنه رئيس الاتحاد، فالاتحاد له رئيسه وأعضاؤه، وإن كان هناك تعقيب على هذا الأمر لم يكن لشخص هانى أبوريدة لأنه لم يأمر أحدا بتنفيذ قراره ولم يقم بفرض شروطه، ولكن كل ما أتمناه أن يحضر كل المجالس المقبلة وحضور مناقشة كل الأمور التى تخص الاتحاد وليس هذا الأمر فقط. كلامك يجعلنا نسأل كيف تسير الأوضاع داخل الاتحاد المصرى لكرة القدم؟ للأسف الاتحاد يعانى من المشكلة الرئيسية التى يعانى منها الشعب المصرى وهى غياب القائد، والحقيقة أن اتحاد الكرة غير موجود على أرض الواقع, ولا توجد له رؤية محددة وأسلوب عمله لايرتقى لمستوى الأحداث وعدم القدرة على احتواء المشاكل فى الاتحاد. هل لا توجد فرصة لتحسين هذة الأوضاع؟ التحسن سيأتى تدريجيا لأن من أهم مميزات هذا المجلس أن يده نظيفة ويعمل بالاحترام، وإن كان يغيب عنه الاحتراف وهذه بادرة أمل تجعلنا نتمسك بتحسين الأوضاع، ولكن هذا يحتاج إلى إنكار ذات داخل المجلس وعدم قبول الضغوط من جديد من قبل أى شخص داخل المجلس والقدرة على اتخاذ القرار فى المستقبل. لماذا يعمل الاتحاد فى اتجاه والأندية فى اتجاه آخر؟ للأسف هذه الحال هى الوضع العام فى مصر فى الوقت الحالى فى جميع المؤسسات والوزرات، وكذلك الهيئات وكأن شعار المرحلة الحالية هو التفكك والعمل فى الاتجاه المعاكس، وللأسف هذا يرجع لما أسفرت عنه الثورة فى مصر. ولماذا تم تحديد 3 مواسم كاملة بنظام المجموعتين؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فهذا الموسم فقط الذى سيلعب بنظام المجموعتين بمشاركة 22 فريق، وهذا يرجع للمجاملات للفرق ال 6 التى لم تهبط للقسم الثانى لمدة موسمين مع تنفيذ تطبيق نظام الصعود، لكن هذا الموسم سيهبط 5 فرق ويصعد 3 من الممتاز (ب) ليلعب الموسم المقبل بنظام المجموعة الواحدة بمشاركة 20 فريقا فقط مع تطبيق نفس الأسلوب فى الصعود والهبوط وهو صعود 3 فرق وهبوط 5 ليستقر الشكل النهائى لمسابقة الدورى العام فى موسم 2015 - 2016 بمشاركة 18 ناديا فقط. كيف سيكون الموقف لو وقع الأهلى مع المصرى فى المربع الذهبى من بطولة الدوري؟ لا يوجد بديل أن تقوم المباراة خارج مصر, لأن غير ذلك ستحدث مشاكل لا يمكن تحديدها، خصوصا أن القضية لا تنتهى إلى الآن، بالإضافة ظروف البلد نفسه لا تساعد على احتواء أى مشكلة فى الوقت الحالي.