الفنانة هند صبري تزور اللاجئين السوريين في بيروت

أحمد مسعود
قامت الفنانة هند صبري سفيرة برنامج الأغذية العالمي لمكافحة الجوع خلال وجودها في بيروت بزيارة اللاجئين السوريين المتواجدين هناك وذلك في إطار جهودها المبذولة لإلقاء الضوء على محنة ما يزيد عن مليوني سوري فروا من العنف الدائر ببلادهم متجهين إلى الدول المجاورة .
وقالت هند صبري أن الكارثة الإنسانية التي تمثلها سوريا تكبر وتكبر وتتفاقم ونخاف أن يضيع الاهتمام بها فينساها الناس وأنها موجودة لتذكّر المجتمع الدول والناس العاديين بأن سوريا كارثة إنسانية كبيرة والشيء المطمئن أن عملية القسائم الإلكترونية التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع ماستر كارد تتم بشكل جيد بدون شكاوى. ووصلنا لدرجة عالية الفعالية في التعامل مع جميع اللاجئين الوافدين الذين يقدر عددهم في لبنان فقط بأكثر من ثمانمائة ألف لاجئ مسجل مع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين."
وخلال زيارتها لبيروت توجهت هند صبري إلى أحد مراكز برنامج الأغذية العالمي لتوزيع صناديق المعونة الغذائية على الأسر التي وصلت لتوها إلى لبنان ولم تسجل أسماءها بعد في برنامج القسائم الإلكترونية. وقامت كذلك بمقابلة الأسر التي وصلت مؤخراً إلى لبنان حينما كانت تتلقى بعض المعونات كسبيل للترحيب بها؛ وقد تم تعبئة هذه الصناديق بما يكفي من مواد غذائية لأسرة مكونة من خمسة أفراد طوال شهر كامل.
وفي شهر سبتمبر الماضي بدأ برنامج الأغذية العالمي تنفيذ مشروع البطاقات الإلكترونية ليحل تدريجياً محل القسائم الغذائية الورقية التي يصدرها البرنامج حالياً. فالأسر التي من حقها الحصول على المعونة، تتلقى بطاقة إلكترونية يتم تزويدها شهرياً بقيمة سبعة وعشرين دولارا لكل فرد من أفراد الأسرة، بحيث يمكن استبدال قيمتها بقائمة من المشتريات من المتاجر المحلية المشاركة بالمشروع. وتسمح هذه البطاقات بشراء المواد الغذائية التي تناسب احتياجات أفراد الأسرة، بما في ذلك المواد الغذائية الطازجة التي لا يتم إدراجها عادة ضمن الحصص الغذائية التقليدية. ويتم إضافة قيمة المساعدات على البطاقة الإلكترونية بشكل تلقائي، فلا يضطر اللاجئون للانتظار في صفوف للحصول على احتياجاتهم.
وتشير تقديرات الحكومة اللبنانية إلى أن عدد اللاجئين يقدر بنحو مليون وثلاثمائة ألف سوري داخل البلاد، أي ما يمثل حوالي ثلاثين في المائة من عدد سكان لبنان. وقد قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية لما يزيد عن مليون لاجئ في البلدان المجاورة، كما يصل بمساعداته الغذائية لما يقرب من أربعة ملايين نسمة شهرياً داخل سوريا.