د ب أ أفاد تقرير اخباري سعودي اليوم الاحد بأن التدخلات الدولية في الأزمة السورية خاصة من قبل القوى الكبرى هي موطن الخلل، مشيرا إلى أن الأزمة السورية بلغت نقطة "اللاعودة". وقالت صحيفة "الوطن " السعودية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "مصلحة الشعب السوري أم بقاء الأسد؟" إن القوى (الكبرى) لا تبادر بإيجاد مخرج للازمة السورية. وتابعت أن "تلك القوى تعرف أن الشعب السوري يعاني الأمرين لكنها تفضل مصالحها المرتبطة حاليا بوجود (الرئيس السوري بشار) الأسد على رأس الحكم، وبالتالي مصلحة الأسد". وأضافت أن التطورات الأخيرة في الشأن السوري تشير إلى أن المساعي الروسية-الإيرانية تصب في اتجاه دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بأي طريقة، للإبقاء عليه، في مؤتمر "جنيف 2"، وهو ما يرجح احتمال فشل المؤتمر، مشيرة إلى أن "المعارضة لن تقبل ببقاء الأسد وكذلك الثوار على الأرض". وأشارت إلى أن تصريح المتحدثة الإعلامية باسم المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، بأن "على المشاركين في مؤتمر جنيف 2، سواء كانوا من النظام أو المعارضة، أن يأتوا إلى المؤتمر من دون شروط مسبقة"، وأن يقدموا طروحاتهم على طاولة التفاوض في جنيف، يبدو منطقيا في شكله العام، لكن بالتدقيق فيه يظهر أنه يخالف ما نتج عن قرارات "جنيف 1" التي يفترض أن يعقد "جنيف 2" مشروطا بتطبيقها وإكمالها، وليس نسفها من جذورها. وبحسب الصحيفة ، في "جنيف1" الذي ضم الدول الخمس الكبرى، وعلى الرغم من عدم توضيح مصير الأسد بدقة ، تم إقرار حكومة انتقالية من النظام والمعارضة، لذلك لابد من حسم تشكيل الحكومة ومصير الأسد في "جنيف 2" . وأضافت أن النقطة الخلافية الرئيسية هي وضع بشار الأسد في السلطة، فالنظام يعلن أكثر من مرة أن ذهابه إلى جنيف لا يعني تخلي الأسد عن الحكم، والمعارضة تقول إنها لن تقبل ببقائه على رأس السلطة وبناء عليه فلا حل للأزمة السورية، إلا بحل هذه النقطة المعقدة، مؤكدة أن الحسم الفعلي بيد القوى الكبرى وتحديدا روسيا وأمريكا.