الطيب الصادق ناقشت شركة "شل للزيوت" في مؤتمرها السنوي الثالث للريادة التكنولوجية الذي عقد تحت عنوان "الطاقة الماء الغذاء... البحث عن حلول مرنه" وشارك فيه أكثر من 300 خبير ورائد من رواد الأعمال من كبرى الشركات المحلية والدولية العاملة في سبل معالجة هذه القضية الملحة والمتمثلة في مصادر الاستدامة على مستوى العالم. وتوقع المشاركون أنه بحلول عام 2030 ستزداد أوجه الضغط على تلك الموارد الحيوية بنسبة 40% وبمعدلات غير متوقعة، نتيجة لبعض العوامل الخارجية مثل التغير المناخي والنمو المتزايد للسكان على مستوى العالم، مع ضرورة تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون. وأوضح يورون رختين، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة شل مصر بعض التحديات الخطيرة التي تواجهها الشعوب، والمتمثلة فى معدل النمو السكاني السريع، وعدم 2ستقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية، والتغير المناخي والعلاقة الوثيقة بين موارد الطاقة، الماء والغذاء. مشيرا إلي أنّ تلبية إحتياجات الشعوب من الطاقة، الماء والغذاء دون الإضرار بالبيئة لم يُعد أمراً اختيارياً كما جرت العادة، نحن الآن بحاجة إلى أداء مختلف وغير تقليدي من جانب الشركات فيما يخص هذه القضايا الهامة ". وعن دور الشركات فى هذه المبادرة، أكد يورون أنّ معظم الشركات تهدف لبناء تحالفات تجارية ودعائية مع عملائها من خلال تطوير مجالات الإبداع، الكفاءة وزيادة الأرباح، ولكن يتوجب على تلك الشركات أخذ قضايا الموارد الحيوية محمل الجد، من خلال تعزيز مجالات التعاون مع مختلف القطاعات الاقتصادية والحكومية، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني المعنية حول العالم. وعبر ساهر هاشم، العضو المنتدب لشركة "شل للزيوت" مصر عن قلقه بتعقيدات ومشكلات هذا المثلث الحيوي، والمتمثل في الطاقة والماء، والغذاء قائلا " نحن مدركين لتلك التحديات التي نواجها اليوم، وبصفتنا شركاء في تلك المنظومة، فإننا نجتمع معاً اليوم لإيجاد حلول بحضور نخبة من الخبراء المحليين والدوليين مع شرح لمسئوليتنا ودور شركة شل الريادي في تبنى هذه القضية المحورية." وتخلل المؤتمر العديد من الندوات التي ناقشت القضايا الراهنة التي يفرضها الضغط المتزايد من على الموارد الأساسية على كوكب الأرض حيث ركزت الندوات على مناقشة سبل التعاون بين القطاعات المختلفة، و2ستحداث مبادرات جديدة ل2شراك كافة طوائف المجتمع ومناقشة أهمية تطبيق منظومة الطاقة، الماء والغذاء على مختلف الأعمال، المجتمعات والمدن. كما تم طرح باب النقاش حول كافة الخيارات الواجب اتخاذها، بالإضافة إلى المبادرات المفعلة حالياً والتي تهدف إلى تحقيق الاستدامة المرجوة لتلك المصادر مع التركيز على الاقتصاد المصري. وأوضح طارق توفيق رئيس المجلس الفرعي لأمن وسلامة الغذاء بالمجلس الوطني المصري للتنافسية أنّ مصر لديها كل الإمكانيات لتحقيق توازن إيجابي في تجارة المنتجات الزراعية الغذائية في غضون عشر سنوات فقط، وذلك من خلال تطبيق منظومة متكاملة من الإصلاح الاقتصادي وإيجاد سياسات أكثر فاعلية، بما سيعود بفائدة أكبر على الموارد الطبيعية والبشرية. كما ناقش المؤتمر مختلف الأفكار المطروحة لتفعيل التعاون المشترك، وكذلك طرح المبادرات المفعلة حالياً بهدف تحقيق الاستدامة المرجوة على مستوى المصادرة المختلفة من الماء، والغذاء والطاقة. وخلال مشاركته بالمؤتمر، أبرز فيليب دوامال ممثل منظمة اليونيسيف في مصر، خطورة نقص الغذاء والماء على رخاء الشعوب كما أوضح تأثير التكنولوجيا المنخفضة التكاليف، والتي بدورها ستؤمّن العديد من النتائج الإيجابية للأطفال المهمشين وعائلاتهم في مصر.