أ ف ب اختتم زعماء دول الكومنولث قمتهم في سريلانكا الأحد حيث تبنوا موقفا موحدا بعد المحادثات التي شابتها خلافات مريرة بشان جرائم الحرب. ويتوقع ان يصدر القادة بيانات مشتركة حول قضايا من بينها ادارة الديون والتمويل لمواجهة التهديد الذي تواجهه الدول الاصغر من جراء التغير المناخي قبل ان يغادروا العاصمة كولومبو. الا ان محاولة تلك الدول الظهور بمظهر الدول الموحدة لم يخف الانقسامات داخل دول الكومنولث بعد ثلاثة ايام من المحادثات التي شابتها الاتهامات بسبب الحملة العسكرية الدامية التي شنتها سريلانكا في 2009 لانهاء 37 عاما من الحرب الاهلية. واقر رئيس وزراء استراليا توني ابوت الذي سيسلم رئاسة الكومنولث الى سريلانكا، بضرورة "بذل المزيد من الجهود" لتبديد المخاوف بشان سجل سريلانكا في حقوق الانسان، إلا أنه قال انه يرغب في الصداقة مع كولومبو. وصرح للصحافيين "انا هنا ممثلا لبلادي التي ترغب في احقاق الحق بالنسبة لجميع سكان سريلانكا". واضاف "استراليا تريد ان تكون صديقة جيدة لاصدقائها وللجيران في المنطقة". وعانت القمة من عدة ضربات حتى قبل ان تبدأ حيث قرر زعماء كل من كندا والهند وموريشيوس عدم حضور القمة احتجاجا على سجل كولومبو في مجال حقوق الانسان. وخطف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاضواء في يوم افتتاح القمة بزيارته منطقة جفنا التي مزقتها الحرب حيث التقى بالناجين من النزاع الذي اودى بحياة اكثر من 100 الف شخص. وتجنب رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسي، الذي استضاف القمة، اسئلة الصحافيين خلال القمة التي استمرت ثلاثة ايام، بشان رفضه السماح للمحققين الدوليين التحقيق فيما حدث في نهاية النزاع.