د ب أ وصف هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الأزمة السورية بأنها مثل "كرة النار" ، محذرا من خطر تحول منطقتي الموصل والأنبار العراقيتين المحاذيتين للحدود السورية إلى "أفغانستان ثانية". وقال زيباري في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها اليوم الأربعاء إن "العراق هي الدولة الأكثر تأثرا بالأزمة السورية بسبب التداخل الاجتماعي والثقافي والجغرافي ، وأيضا التشابك القومي والمنهجي.. وهناك نشاط كبير جدا لجبهة النصرة ولتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي وحدت الجبهة وأصبحت تحارب باسم الجهاد والدين وتقتل المواطنين في البلدين. وأضاف "ينبع خوفنا من أن النظام السوري لا يستطيع أن يسيطر على هذه المناطق، والعراق لديه مشكلات أمنية بسبب محدودية القدرات التسليحية وخلافه، ولذلك هناك مخاوف من أن تتحول هذه المناطق إلى أفغانستان ثانية خاصة أن الجماعات السلفية والجهادية تتخذ منها منطلقا لتقويض الأمن والاستقرار ليس في العراق وسوريا فحسب وإنما في كل المنطقة". وحول نتائج زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أكد زيباري أنها كانت إيجابية ، وقال إن "الجانب الأمريكي وعد بتوفير أسلحة ومعدات وعتاد لمكافحة الإرهاب وزيادة وتعميق التعاون الأمني وأيضا توفير ما يحتاجه العراق من أسلحة ومعدات في المستقبل". وعما إذا كان يرى أن "العرش الأمريكي" في المنطقة قد اهتز، قال "لم يهتز، ولكن الولاياتالمتحدة تغيرت والسياسة العالمية كذلك".