سوزى الجنيدى وصل نبيل فهمي وزير الخارجية المصرى مساء أمس الثلاثاء إلى العاصمة السنغالية داكار، حيث التقى فور وصول مانكيور ندياي وزير الخارجية السنغالي، وتناولت المباحثات بين الوزيرين العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهمية. وأوضح وزير الخارجية المصرى إن الأولوية التي تشغلها أفريقيا على رأساهتمامات السياسة الخارجية المصرية، مشيراً إلى الزيارات التي قام بها سيادته مؤخراً والتي شملت مجموعة من دول حوض النيل، وأشار إلى أن هذه الزيارة إلى السنغال تمثل أولى زيارته إلى منطقة غربأفريقا، منوهاً إلى العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين الجانبين. كما أكد حرص مصر على تدعيم التعاون مع السنغال في شتى المجالات لاسيما التي تمثل أهمية للجانب السنغالي مثل الزراعة والبنية التحتية والإسكان، وتعزيز المصالح المشتركة من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتدعيم دور القطاع الخاص في هذا الإطار، كما أشار إلى حرص مصر على المساهمة في خطط التنمية السنغالية منوهاً إلى الوكالة المصرية الجديدة للشراكة من أجل التنمية التي تم اتخاذ القرار بإنشائها ويجرى العمل لبدء أنشطتها قريباً، بما سيعزز من الدور الذي تقوم به مصر في تقديم المعونة الفنية والخبرات وبناء القدرات للدول الأفريقية الشقيقة. كذلك أشار السيد الوزير إلىأهمية تعزيزي المشاورات بين الجانبين بشأن القضايا الإقليميةوالدولية، نظراً للدور الهام الذي تقوم به الدولتان في هذا الإطار. وأشاد الوزير السنغالي بالتعاون المتميز مع مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، معرباً عن تقدير بلاده للدعم الذي تلقاه من مصر في المجالات المختلفة لاسيما التعليم والرعاية الصحية. كما أكد على أهمية مصر بالنسبة لإفريقيا والدور المحوري الذي تقوم به في قضايا القارة والشرق الأوسط، موضحاً أن موقف بلاده من الأوضاع في مصر كان مرتبطاً بظاهرة التغييرات غير الدستورية التي تعاني منها الدول الإفريقية ولاسيما منطقة غرب أفريقيا، إلا أن بلاده حريصة على دعم مصر ومساندتها في المرحلة الانتقالية، ويأملون في عودة الأمورإلى طبيعتها في اقرب وقت من خلال تنفيذ خارطة الطريق.