أحمد سلام لم يتوقع أحد أنه في يوم من الأيام أن يكون بلاء مصر في فصيل من أبنائها إنجرف وراء جماعة دموية إتخذت من الدين ستارا ومن إستلاب العقول وسيلة لجمع أكبر عدد ممكن من التابعين ليكونوا نواة لفكرةالخروج من نطاق الدولة للسير في فلك اوهام جماعة لاتؤمن بالوطن او الجيش وتتخذ من دراويشها مشاة تلقي بهم إلي التهلكة إذا ماإبتغت تحقيق اي من مآربها تحت صغط الإبتزاز وقد نجحت لبعض الوقت إستغلالا للإرتباك المسيطر علي المشهد السياسي المصري في أعقاب ثورة 25 يناير وكان محصلة مقامرة الجماعة أن تم إقصاء الشباب والوثب علي الثورة التي لم يكن للإخوان بها صلة لتصحو مصر علي وصول الإخوان لسدة الحكم بمشروعهم الدائم وهو ولاية المرشد حيث السمع والطاعة وسط اخونة محمومة لكل موضع في البلاد وكان عام ولايتهم للحكم هو الأسوأ والأسود في تاريخ مصر التي لم تعد بلا هوية يتحكم في زمام الأمور فيها رئيس بلا قرار ومرشد خفي وكثير من الأشرار,وكانت الثورة هي السبيل نحو النور بعد ديمومة الظلام وقد ظل الإخوان علي ماجبلوا عليه ولو ظل الحال علي ماهو عليه لسيقت مصر لحرب اهلية لايعلم إلا الل...ه مداها ومآلها,ولعل مشاهد قتل الجنود في سيناءوكذا في مواضع كثيرة بمصر مثل كرداسة وحرق المنشآت العامة والخاصة بل والتهديد بإفساد إحتفالات مصر بالذكري الأربعين لإنتصارات إكتوبر من خلال مشاهد إجرامية تمثلت في الإعتداء علي الأبرياء لخير دليل علي أن الجماعة ستظل علي ماجُبلت عليه إرهابية تسفك الدماء بلا هوادة لاجل ان تحقق ماتريد وهو غير مشروع ولن يطاوعها عاقل وسوف يجني المغيبون عاقبة تحديهم لإرادة وطن قال لا للإرهاب وفي إحتفالات مصر بذكري نصر أكتوبر الأربعين كان مثيرا ضبط قنابل مع إرهابيين تابعين للجماعة لأجل تفجير مترو الأنفاق وفي اليوم التالي توالت أنباء قتل الأبرياء في سيناء عبر تفجير سيارة مفخخة في محيط مديرية امن شمال سيناء والإعتداء علي سيارة بها عسكريين في طريق القصاصين -الصالحيةقتل منهم من قتل فضلا عن إصابة آخرين....تلك هي نكبة مصر في ثلة آثمة تتحدي إرادة وطن,ويبقي طريق مصر نحو النور شاقاً لأن البلاء عظيم من جماعة تبتغي دوام الظلام ,ويستمر تفويض الشعب للجيش والشرطة للتصدي لإرهاب الإخوان وفي النهاية لن يصح إلا الصحيح ودائما وأبداً لعنة الله علي الظالمين.