عماد أنور جاءت هزيمة الزمالك على يد الأهلى 4-2 فى البطولة الإفريقية بما لايشتهى مجلس ممدوح عباس، وكانت تلك الهزيمة الثقيلة هى القشة التى قصمت ظهر البعير، بعد تفاقم الأزمات داخل القلعة البيضاء فى الفترة الأخيرة. يغرق النادى فى بحر من المشاكل المالية، وعدم الوفاء بسداد مستحقات اللاعبين، بالإضافة إلى النتائج المخيبة للفريق الأبيض فى البطولة الأفريقية. كل هذه الأزمات التى أصبحت مثل قنبلة موقوتة يمكن أن تنفجر فى أية لحظة داخل جدران القلعة البيضاء، منحت جبهة المعارضة الفرصة للتأكيد على المطالبة برحيل ممدوح عباس رئيس النادى ومجلسه بالكامل، وهو المطلب الذى نادت به جماهير النادى عقب الهزيمة من الأهلى، ورفضت جبهة المعارضة داخل النادى الأنباء التى ترددت عن نية طاهر أبوزيد وزير الدولة للرياضة بالمد لمجلس إدارة عباس حتى شهر مارس من العام المقبل. ولأن عباس قد يكون تنبأ بمصيره عقب الهزيمة من الأهلى غريم الزمالك اللدود، والتى تعتبر جماهير الأبيض الهزيمة أمامه بمثابة خسارة بطولة بأكمها، فقد انهار عباس وانهمرت دموعه عقب الهزيمة، ربما بسبب ما يعانيه من ضغوط كثيرة وأصوات تطالب برحيله. وعلمت "الأهرام العربى" أن جبهة المسئولية داخل الزمالك، سوف تلجأ للدفع بآخر الأوراق ومخاطبة وزارة الرياضة لمطالبتها بعدم المد للمجلس الحالى وإنهاء مدته مع نهاية شهر سبتمبر الجارى، وفقا للقرار الذى أصدره العامرى فاروق وزير الرياضة السابق، والذى سرى على جميع الأندية، لحين إقامة انتخابات جديدة. وضربت جبهة المعارضة داخل نادى الزمالك عرض الحائط بخطاب الجهة الإدارية، والذى يطالب بعدم إقامة أى جمعيات عمومية خلال الفترة المقبلة، لحين إجراء الانتخابات الجديدة فى مارس المقبل على أقصى تقدير، إلا أن المعارضة تمسكت بإقامة جمعيتها العمومية للإتفاق على الإصرار على رحيل مجلس عباس الذى تسبب فى كل أزمات الزمالك – على حد قول أعضاء الجبهة - مرتكزة فى طلبها برحيل عباس على عاملين، أولهما عدم قانونية إصدار قرار بالمد لمجلس عباس من قبل وزير الرياضة فى ظل قرار مجلس الدولة السابق والمتمثل فى بطلان الجمعية العمومية الأخيرة للزمالك بسبب وجود بعض المخالفات فى ميزانية النادى. أما العامل الثانى الذى تستند عليه جبهة المعارضة، فهو تصريحات أبوزيد التى أدلى بها فى أحد البرامج التليفزيونية، وأكد خلالها أنه بالفعل سيقوم بالمد لمعظم مجالس الإدارات عدا المجالس التى يوجد بها مخالفات وهو ما اعتبرته الجبهة منطبقا على حال مجلس الزمالك برئاسة عباس. واعتبرت جبهة المسئولية أن صدور قرار بالمد لمجلس الزمالك غير قانونى على الإطلاق، فى ظل قرار مجلس الدولة، وهو ما يعنى أيضا ضرورة عقد جمعية عمومية طارئة قبل أى قرار بالمد، لإنقاذ الزمالك من حالة الانهيار التى يعيشها خلال الفترة الحالية على مختلف المستويات. وأكدت الجبهة أن مجلس عباس تسبب فى دخول الزمالك فى أزمة مالية طاحنة، تسببت فى مطالب عدد كبير من اللاعبين بالرحيل عن الفريق لعدم توافر مستحقاتهم المالية، وهو ما تسبب فى الأزمة التى نشبت بين مجلس الإدارة ونجمى الفريق عبدالواحد السيد وأحمد حسن، واللذين اتهمهما عباس بإثارة البلبلة داخل، وكشفت الجبهة عن المبالغ المالية الضخمة التى تكبدها النادى فى صفقات أجنبية فاشلة لم يستفد منها الفريق الأول، بل رحلوا عن النادى مجانا. وتعتمد المسئولية على أن تواجد عباس سيؤدى إلى مزيد من الأزمات خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيؤثر حتما بالسلب على الزمالك مما يعنى ضرورة تعيين لجنة مؤقتة للنادى وعدم المد للمجلس الحالى. ويسعى بعض أعضاء النادى إلى جمع بعض مخالفات عباس، بالإضافة إلى الهروب الجماعى للاعبى النادى فى جميع الفرق الرياضية، بجانب الديون التى تراكمت على القلعة البيضاء فى عهده، مستندين إلى بعض القضايا المرفوعة على عباس بسبب الشيكات بدون رصيد.، ودعا بعضهم إلى شن حملة وملء استمارات "تمرد" للمطالبة برحيل "الخديو عباس" – كما يطلقون عليه – وما زاد الطين بلة، هو محاولة عباس التدخل فى الجانب الفنى لفريق الكرة ومطالبة حلمى طولان المدير الفنى باستبعاد بعض اللاعبين عن التشكيل حسب رغبته مثلما فعل مع عبد الواحد السيد، وأحمد حسن، وهو ما أثار حفيظة طولان الذى ربما يعلن عن رحيله عن القلعة البيضاء خلال الأيام المقبلة بسبب الهزيمة من الأهلى، وقبلها عدم توافر مناخ ملائم للعمل. عبدالواحد السيد، حارس مرمى وكابتن الفريق الأول بالزمالك قال: إن الأزمات المستمرة لعبت دورًا فاعلًا فى توافر مناخ غير مثالى فى صفوف الفريق، ترتبت عنه حالات غضب شديدة بين اللاعبين لتهديدهم بالوقوع فى مشاكل خاصة وارتباطاتهم الأسرية، بعد أن أصبح أغلب نجوم الزمالك غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم المالية، بالإضافة إلى تجاهل مجلس الإدارة برئاسة عباس احتواء تلك المشكلة التى بدأ يظهر مردودها السلبى. وأوضح حارس الزمالك: أن عباس خذل الجميع لاعبين وجماهير وأعضاء وبدد أحلام الزملكاوية، وفشل فى تكوين فريق كرة قوى قادر على استعادة البطولات، فضلًا عن إصراره على إقحام النادى فى مشاكل مالية ولعل أبرزها صفقة المهاجم الغانى أجوجو الذى هرب ولم يستفد الزمالك منه وكلف النادى أكثر من 10 ملايين جنيه.