أ ف ب أعلن اليوم الاثنين خبراء الأممالمتحدة الذين حققوا في سوريا انهم عثروا على "أدلة واضحة ومقنعة" على استخدام غاز السارين في 21 آب/أغسطس قرب دمشق، الأمر الذي وصفه الأمين العام للأمم المتحدة ب"جريمة حرب"، في الوقت الذي طالبت الدول الغربية بقرار "ملزم" عن المنظمة الدولية لإجبار سوريا على تدمير ترسانتها الكيميائية. جاء في التقرير أيضا أن "العينات البيئية والكيميائية والطبية التي جمعناها تقدم أدلة واضحة ومقنعة على ان صواريخ أرض-أرض مجهزة بغاز السارين استخدمت في عين ترما والمعضمية وزملكا والغوطة" جنوب وغرب دمشق في 21 أب/أغسطس. واضاف ان "هذه النتيجة تثير قلقا كبيرا". وكان الأمين العام للامم المتحدة اعتبر منذ الجمعة ان التقرير سيؤكد "بشكل دامغ" استخدام اسلحة كيميائية، لكن التقرير لا يحدد بشكل مباشر المسئولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية لأن مهمة المحققين لا تتضمن هذا الأمر. الا ان دبلوماسيين في الاممالمتحدة اعتبروا ان الكشف عن التقرير سيتيح تحديد الطرف الذي يقف وراء الهجوم الكيميائي. وهذا ما سارع إلى استنتاجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عندما اعتبر أن هذا التقرير "لا يترك مجالا لأي شك حول مصدر الهجوم" الكيميائي في إشارة إلى النظام السوري. من جهتها أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا الاثنين أنها تحقق في 14 حالة مفترضة من الهجمات الكيميائية قد تكون ارتكبت منذ أيلول/سبتمبر 2011.