محمد فاروق هندي منذ ظهور جماعات الألتراس، وهناك دائما سخط من العاملين والمهتمين بالرياضة، لاسيما كرة القدم، كان هذا السخط والغضب فى أغلبه مكتوما، ربما لسطوة الألتراس ومساندة بعض السياسيين الكبار وبالتالى الإعلام لهم. الغضب الشعبى ضد جماهير الألتراس تصاعد بعد 30 يونيو، ووصل إلى ذروته بعد أحداث مباراة الأهلى وليوبار الكونغولى الأخيرة بملعب الجونة ضمن منافسات الجولة الرابعة بدور المجموعات لدورى أبطال إفريقيا، والتى تأخرت عن موعدها نصف ساعة بسبب مشاجرات ألتراس الأهلى التى كان يمكن أن تتسبب فى إلغاء اللقاء، ونتيجة لتلك الواقعة رفضت إدارة نادى الجونة إقامة أى لقاء آخر للأهلى والزمالك بملعبها، بعد التلفيات التى حدثت بالملعب والتعديات على الأمن، وبات لقاء القمة الإفريقية المقبل بين الأهلى والزمالك فى الجولة الخامسة حائرا يبحث عن ملعب بديل، وأصبح مشوار قطبى الكرة المصرية فى البطولة مهددا باستكماله خارج الوطن، مع أمل ضئيل فى تراجع إدارة الجونة عن موقفها. وأشعل فوز الأهلى والزمالك على ليوبار الكونغولى وأورلاندو بايرتس الجنوب إفريقى المنافسة فى المجموعة الأولى بدورى الأبطال، بعدما تساوى الأهلى وأورلاندو فى الصدارة برصيد 7 نقاط، وخلفهما الزمالك وليوبار ب 4 نقاط، وباتت مواجهات الجولتين الأخيرتين فى غاية الصعوبة، ولاسيما لقاء القطبين يوم 15 سبتمبر الجاري. وينتظر الأهلى عقوبات ربما تكون قاسية، من الاتحاد الإفريقى بسبب أحداث لقاء ليوبار وتأخره عن موعده، وفقا لسوابق الأهلى التى زادت على خمس مرات، وبطلها أيضا جماهير الألتراس. وعلى عكس الفترات السابقة بدأ كثيرون فى المجاهرة بدور هذه الجماعات السلبى على الرياضة المصرية، فهم من تسببوا بشكل أو بآخر فى إلغاء الدورى مرتين، وكانوا أحد الأضلاع الرئيسية فى توقف النشاط الرياضى لقترات طويلة حتى إن مؤتمر" رياضيون ضد الإرهاب" الذى دعا له أسامة خليل، نجم الإسماعيلى ومنتخب مصر السابق، وعقد أخيرا، تطرق إلى خطورة جماعات الألتراس وتحديهم للإرادة الشعبية واستفزازاتهم للشرطة، والقوات المسلحة. وبدا واضحا خلال الفترة الماضية الربط الصريح بين الألتراس وجماعة الإخوان المسلمين وهو ما أدخلهم بشدة مرمى الهجوم الإعلامى، حتى إن اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى والإستراتيجى، قال فى مداخلة تليفزيونية، إن الإخوان أصبحوا فى حالة ضعف شديدة وفقدوا قدرتهم على الحشد، فلجأوا إلى الاستعانة بجماعات الألتراس مقابل أموال. كما شن محمود معروف، الناقد الرياضى، هجوما شديدا عليهم، فقال: إن جماهير الأهلى كانت دائما محترمة حتى جاءت رابطة الألتراس التى أساءت إلى سمعة النادى وأصبحت «سوابق»، وشدد معروف، على أن ألتراس أهلاوى تم اختراقهم من جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه تم تجنيد بعضهم لتدبير مجزرة بورسعيد مقابل مبالغ مالية مغرية بهدف تعكير صفو الأمن .