سوزى الجنيدى أرسلت آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدة خطابا إلى عبد الناصر سلامة رئيس تحرير الأهرام اليوم تستنكر فيه مانشر فى جريدة الأهرام باتهامها بالمشاركة فى مؤامرة لتقسيم وزعزعة استقرار وأمن مصر، وتم وضع الخطاب على صفحة السفارة على النت. وستغادر باترسون القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة بعد انتهاء عملها بالقاهرة لتولى منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشرق الأدنى، وجاء فى خطاب السفيرة الأمريكية: السيد/ عبد الناصرسلامة تحية طيبة وبعد،،، أكتب إليكم لأستنكر بشدة العنوان الشائن والمختلق وغيرالمهني المنشور في العنوان الرئيسي لمقالتكم بتاريخ 27 أغسطس 2013. أن ادعاء مقالكم المنشور بتاريخه يدعي بأنني متورطة بشكل شخصي في مؤامرة لتقسيم وزعزعة استقرار وأمن مصر وهذا مناف تماماً للصحة وخطير للغاية. إن عدم المسئولية في هذه المقالة لا يؤدي إلا إلى زيادة تضليل القارئ ومواصلة رفع حدة التوتر في ظروف تتسم بعدم الإستقرار وخطيرة بالفعل. إن القيام بكتابة مقالات خاطئة وكاذبة هي بالأساس أحد التهديدات الحقيقية لمصر ولآفاق التحول الديمقراطي في مصر. إنني أدعوكم إلى استخدام منصبكم القيادي والمسئول لوقف نشر هذه المعلومات المحرضة على التضليل، وبدلا من ذلك العمل على توعية وتثقيف جمهور القراء بالحقائق، بدلاً من نشر أخبار غير حقيقية. ولقد فوجئت أنكم انتهكتم مبدأ أساسي من المبادئ الأخلاقية الصحفية وهي عدم الإتصال بالسفارة الامريكية للتحقق من صحة المعلومات (المفبركة) التي وردت إليكم من المصادر الخاصة بكم. في هذا الصدد، أكرر أن موظفي القسم الاعلامي بالسفارة الامريكية هم دائماً تحت تصرفكم لتقصي الحقائق. أنا أشعر بالقلق خصوصاً أن جريدة الأهرام هي جريدة حكومية رائدة تعكس وجهة نظر الحكومة المصرية، ونحن بناءً على ذلك سنقوم بتصعيد إعتراضنا على المقالة إلى أعلى المستويات في الحكومة المصرية احتجاجاً على نشره والسلوك غير المسؤول الذي أدى إلى ذلك. الصحافة الجيدة تتحرى الحقائق وتتأكد من مصادرها، وبناءً عليه تقدم وجهات نظر. هذه المقالة ليست فقط صحافة سيئة، ولكنها ليست نموذجاً للصحافة على الإطلاق. فهي مختلقة ، وتؤدي إلى تضليل متعمد للجمهورالمصري. هذه المقالة تجعل من الصعب تحقيق مستقبل ناجح لمصر من خلال نشر الأكاذيب والمخاوف. إنني أدعوكم إلى التصرف بمسؤولية والعمل على جعل بلدكم بلد أقوي، وليست بلد متخوفة ومضلَلة. مع تحياتي،،، آن باترسون سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالقاهرة