بوابة الأهرام العربى أكد مصدر مطلع بمدينة العريش في شمال سيناء صحة الأنباء التي ترددت عن القبض على مرتكبي مجزرة رفح الثانية، التي راح ضحيتها 26 مجندا من قوات الأمن المركزي، والتي وقعت الأسبوع قبل الماضي في أعقاب فض اعتصامي أنصار الإخوان المسلمين والرئيس المعزول في منطقتي رابعة العدوية والنهضة بمحافظتي القاهرة والجيزة. وكانت تقارير تليفزيونية ذكرت هذا قبل أيام أنه تم القبش على كافة منفذي المذبحة، إلا أن مصدرا عسكريا نفى ذلك. وأكد المصدر المطلع لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء أن خمسة من المقبوض عليهم من حركة حماس، وثلاثة من أبناء سيناء، إضافة إلى ثلاثة ينتمون إلى جنسيات أخرى ، مشيرا إلى أنه تم القبض على هؤلاء المتهمين بمنطقة بجوار رفح، وذلك منذ أربعة أيام. ولفت إلى أن عدم الإفصاح عن العملية من قبل الجيش والشرطة حتى الآن يعود لحسابات أمنية محضة ولحين الانتهاء من التحقيقات معهم واستكمال أنشطة الدوائر الاستخباراتية في تتبع خيوط أخرى قد تكون متصلة بالجريمة. وذكر المصدر أن أنباء القبض على مرتكبي المذبحة أصبحت تتردد بقوة في أحاديث الناس في المنطقة، خاصة بين العائلات الكبيرة من ذوي السطوة والنفوذ. وحول الأوضاع في مدينة العريش ، كبرى مدن شمال سيناء ، أكد المصدر أن المدينة بدأت تستعيد هدوءها بشكل مطمئن إلى حد معقول، خاصة مع إحساس المواطنين بالقوة الرادعة لقوات الجيش والشرطة في ملاحقة العناصر الإرهابية وسقوط أعداد كبيرة منهم خلال الأيام الماضية، كما استعادت شواطئ العريش زخمها وبدأت تستقبل وفود المصطافين من خارج المدينة. ومن ناحية أخرى صرح الدكتور سامي أبو زهري، الناطق باسم "حماس"؛ اليوم الأربعاء أن"حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تنفى أن يكون قد اعتقل أياً من أعضائها على خلفية مجزرة الجنود في رفح المصرية". واعتبرت الحركة أن الإدعاءات عن اعتقال خمسة من أعضائها هو مجرد أكاذيب تأتي في سياق حملة التحريض على قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية بهدف تبرير ما وصفته ب"جريمة هدم الأنفاق والإغلاق شبه الكامل لمعبر رفح وتوفير غطاء لاستمرار في حملة خنق غزة". وتدعو حركة حماس وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والتوقف عن استهداف المقاومة الفلسطينية والتشهير بها اعتماداً على مجموعة أكاذيب وإدعاءات.