أكد مصدر مطلع بمدينة العريش في شمال سيناء صحة الأنباء التي ترددت عن القبض على مرتكبي مجزرة رفح الثانية، التي راح ضحيتها 25 مجندا بقوات الأمن المركزي، والتي وقعت الأسبوع قبل الماضي في أعقاب فض اعتصامي أنصار الإخوان المسلمين والرئيس المعزول في منطقتي "رابعة العدوية" و"النهضة" بمحافظتي القاهرة والجيزة. وأضاف المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن خمسة من المقبوض عليهم من حركة حماس، وثلاثة من أبناء سيناء، إضافة إلى ثلاثة ينتمون إلى جنسيات أخرى، مشيرا إلى أنه تم القبض على هؤلاء المتهمين بمنطقة بجوار رفح، وذلك منذ أربعة أيام، لافتا إلى أن عدم الإفصاح عن العملية من قبل الجيش والشرطة حتى الآن يعود لحسابات أمنية محضة ولحين الانتهاء من التحقيقات معهم واستكمال أنشطة الدوائر الاستخباراتية في تتبع خيوط أخرى قد تكون متصلة بالجريمة.
وذكر المصدر أن أنباء القبض على مرتكبي المذبحة أصبحت تتردد بقوة في أحاديث الناس في المنطقة، خاصة بين العائلات الكبيرة من ذوي السطوة والنفوذ.
وتابع أن من بين الأنباء التي تتردد بقوة أنباء عن ضرب الجيش المصري لمعسكر يديره متشددون فلسطينيون، كان يتم فيه تدريب عناصر فلسطينية ومصرية، ومن دول أخرى، على القيام بأعمال إرهابية في سيناء، وعدد من المحافظات المصرية.
وحول الأوضاع في مدينة العريش، كبرى مدن شمال سيناء، أكد المصدر أن المدينة بدأت تستعيد هدوءها بشكل مطمئن إلى حد معقول، خاصة مع إحساس المواطنين بالقوة الرادعة لقوات الجيش والشرطة في ملاحقة العناصر الإرهابية وسقوط أعداد كبيرة منهم خلال الأيام الماضية، كما استعادت شواطئ العريش زخمها وبدأت تستقبل وفود المصطافين من خارج المدينة.