سوزى الجنيدى صرح نبيل فهمي وزير الخارجية المصرى أنه استقبل اليوم وفدا إريتريا يضم كلا من وزير الخارجية عثمان صالح ومستشار الأمن القومي للرئيس الإريتري وقال الوزير عقب اللقاء أن تللك الزيارة تعبر عن اهتمام اريتريا بالعلاقات مع مصر كما عبر الوفد عن تاييده لموقف الشعب المصري وأكد الوزير الإريتري أن مكانة مصر إفريقيا وعربيا لا مثيل لها ويجب أن تستعيد ثقلها الطبيعي لصالح العالم العربي والافريقي في نفس الوقت. واضاف الوزير انه تم تبادل الحديث حول العلاقات الثنائية والاوضاع في القرن الأفريقي والصومال وبعض المشاكل الخاصة باللاجئين الاريتريين الذين يعبرون سيناء وتم التشاور على التوافق السياسي بين البلدين وتوسيع نطاق التعاون المشترك بما يفيد الجانبين لافتا انه تم الاتفاق على عقد جلسات عمل بين الحكومتين لتناول القضايا الثنائية والاقليمية مضيفا قد رحبت بأن تعقد اول جلسة لهذه المباحثات بالقاهرة وقد وعد الوزير الاريتري بدراسة الامر كما ابديت استعدادا لعقد اجتماعا على مستوى الفني في اريتريا . وتابع الوزير انه تم اليوم ايضا التطرق لقرار مجلس السلم والأمن الافريقي حيث اكدت تحفظ مصر الشديد واعتراضها ورفضها للقرار الذى تم اتخاذه بتجميد انشطة عضوية مصر في الاتحاد الافريقي دون الاظلاع بشكل دقيق على الاحداث وتقييم الاوضاع مضيفا لقد شرحت لوزير الخارجية مهمة الوفد الافريقي الذي يقوم بزيارة القاهرة حاليا والاجتماعات التي عقدها في مصر ونامل أن يسرع مجلس السلم ووالامن الافريقى بعد عودة اللجنة الى مراجعة موقفه. وردا على سؤال حول ما إذا كان السماح لكاثرين آشتون الممثل السامي للشئون الأمنية في الإتحاد الأوروبي بزيارة الرئيس المعزول مرسي يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي المصري قال الوزير إنه لا شك في ظل وجود رئيس سابق تتم معه بعض التحقيقات حول قضايا مطروحة ضده بأن هناك تساؤل من البعض حول من يجب أن يزوره ومن لايجب أن يزوره ويجب عدم أخذ هذه الزيارات خارج نطاقها الطبيعي مشيرا أن أول مجموعة ذهبت لزيارة الرئيس السابق كانت مجموعة حقوقية مصرية مكونة من الدكتور محمد فائق وناصر أمين واستقبلهم الدكتور رفاعة الطهطاوي ورفض مرسي استقبالهم مضيفا هذا الوفد كان مصريا أما آشتون فقد حضرت لمصر وطلبت لقاء الرئيس السابق لتستمع منه وتنقل له رؤية الإتحاد الأوروبي حول ما حدث في مصر وما يجب أن يحدث حتى تستقر الامور لافتا أن وفد الإتحاد الأفريقي قام أيضا بزيارة الرئيس المعزول امس م فى اطار ونفس المنطق وفي هذا السياق فانه إذا كان قد تم الموافقة على زيارة وفد أجنبي قبل زيارة وفد مصري لكان من الممكن اعتبار ذلك تدخلا في الشأن الداخلي المصري أو شيء غير سليم لكن الزيارات بدات بوفد مصري ثم أوروبي ثم أفريقي و المسألة ليست مزار ولكن هناك اعتبارات للموافقة على هذه الزيارات مشيرا أن كل شيء يتم تقييمه في إطار ما يجري على الساحة ووفقا للظروف وحسب الاحتياجات فالمسألة لم تكن زيارة أوروبية فقط ولكنه بدات بزيارة مصرية ثم أوروبية ثم افريقية وكل حالة يتم بحثها على حدة. وحول إن كانت آشتون قد تقدمت بمبادرة للمصالحة نفى فهمي ذلك وقال لقد جاءت كي تطلع على الأوضاع وتطرح ما لديها من افكار وقد شرح لها الدكتور محمد البرادعي الموقف بوضوح وإذا كان هناك قدر من المساعدة فسوف تفعله ولكن ليس بشكل مبادرة أو وساطة . وردا على سؤال حول تأثير التنافس بين جنوب أفريقيا ونيجيريا مع مصر على قرار الاتحاد الإفريقي أشار الوزير أن من اوائل الاتصال التى قمت بها بعد تولي منصب وزير الخارجية كانت مع وزير خارجية إثيوبيا وأول اللقاءات كانت مع وزير خارجية إريتريا كما حدث اتصال هاتفي مع وزير الدولة الاوغندي للشئون الخارجية مؤكدا أن هناك اهتمام مصري بأفريقيا بجانب اتصال مع 16 وزير خارجية عرب ودوليين وان هناك اتصالات مستمرة لتوضيح المواقف في الاختلافات في الراي مشيرا ان هذا هو التوجه الموجود حاليا مضيفا أنه بالنسبة لجنوب أفريقيا فقد تابعنا بأسف شديد التصريحات الصادرة عن جنوب أفريقيا وصدر تصريح رسمي امس من وزارة الخارجية ردا على هذه التصريحات مؤكدا أن العلاقات مع جنوب افريقيا استراتيجية واكبر من مجرد تصريح يصدر من دولة مضيفا ان مصر حريصة على علاقات طيبة مع كافة الدول الافريقية والتنافس المشروع شيء طبيعي بما لا يضرنا أو يضر الآخرين ونثق في مكانة مصر الطبيعية في هذا التنافس دون أن ينتقص طرف من حق الطرف الآخر ولكي ننجح في ذلك أعلنا شرح موقفنا بوضوح لكل الأطراف الأفارقة وعلينا أن نسعى دائما إلى تحقق نتائج تحقق المصلحة المشتركة للطرفين كما انه علينا أن نتفهم حقيقة القضايا الأفريقية لأن حضور المؤتمرات فقط أمر غير مجدي ويجب ان نتحدث عن أفريقيا الحاضر والمستقبل وان نتطلع الى تطبيق هذه الافكار التي بدا تطبيقها قبل هذه الحكومة واستمرت بكثافة بعدها وتم ايفاد 6 سفراء لكل الدول الافريقية لشرح الاوضاع في مصر والاتصالات التي تمت بعد تشكيل الحكومة والاتصالات التي تمت لاستقبال وفد الاتحاد الافريقي مشيرا انه كان في بداية الامر نقاش حول استقبال وفد الاتحاد من عدمه وكان القرار السليم أن ليس لدينا ما نخفيه ولدينا ثقة في التفس لاستقبال الوفود وشرح الموقف ولهذا تمت الموافقة على استقبال الوفد الذي اجرى لقاءات عديدة بدءا بالخارجية ولقاءات اخرى بالامس حيث التقى مع الرئيس عدلي منصور وكذلك النائب الاول وزير الدفاع الفريق السيسي وايضا دكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المؤقت دون حساسية من قبل السلطات المصرية. وردا على سؤال حول تأخر عقد اللجان الفنية والسياسية مع إثيوبيا واستمرار إثيوبيا في بناء السد قال الوزير أن من أوائل الاتصالات التي أجريتها كانت مع وزير خارجية اثيوبيا ثم اتصل بي وزير خارجية السودان كما أن اول لقاء وزاري مصري مشترك كان مع وزير الري كما عقدت اجتماعات فنية مع الخبراء من داخل وخارج المؤسسات الحكومية للاطلاع بالكامل على جوانب هذا الملف وقد دعا وزير الري نظرائه في السودان واثيوبيا لعقد لقاء مشيرا ان التوجه العام هو عقد اجتماع بين الوزراء الثلاثة بعد عيد الفطر وجاري تحديد الموعد و المكان مضيفا ان اثيوبيا تستمر بالفعل في بناء السد وكما ان هناك التزام من الجانب الاثيوبي لعمل متوازي على المسار السياسي والمسار الفني وتعتزم مصر اثارة القضايا المطروحة في تقرير لجنة الخبراء الدولية للرد عليها حتى يتسنى الاخذ في الاعتبار الحقوق القانونية والتاريخية المصرية في مياه النيل والتطلعات التنموية الاقتصادية لاثيوبيا ودول حوض النيل الأخرى بما في ذلك الوضع في السودان . وحول تراجع الدور المصري في عملية السلام المصرية الفلسطينية في الفترة الأخيرة قال لا أستطيع أن نقول أنه كان لنا دور في ترتيب الاجتماعات التي تمت مؤخرا في ملف عملية السلام وأعتقد أن الكل مقدر أننا كنا مشغولين بأمور هامة على الجانب الداخلي مشيرا إلى أن تواصلنا مع هذه القضية لم ينقطع وقد زار الرئيس الفلسطيني مصر مؤخرا حيث تم التأكيد على استمرار الاهتمام المصري بعميلة السلام وكذلك على ملف المصالحة الفلسطينية وسيتم التواصل بهذا الخصوص مضيفا انه ناقش ملف عملية السلام مع وزير الخارجية ألمريكي في الاتصال الهاتفي وكذلك مع وزير الخارجية ألأردني لافتا انه سيواصل هذه الاتصالات مشداا على ان مصر كانت مشغولة في الشأن الداخلي وتاثرت مواقفنا الخارجية فضلا أن سياستنا في العام الماضي كان لها طابع ايدلوجي و مما اثر على دورنا وانتقص من فاعليتنا في هذا الملف مشيرا ان هذا لن يحدث مرة اخرى في المرحلة القادمة وانطلاقا من الاهتمام المصري يعملية السلام فإنه سيتم إنشاء إدارة مستقلة لعملية السلام في الشرق الأوسط في الهيكل الجديد لوزارة الخارجية. وحول إن كانت اتهامات مفوضية حقوق الانسان في الأممالمتحدة بانتهاكات فى حقوق الانسان في مصر قال الوزير اننا نتحدث باستمرار مع البعثة الدائمة في جنيف كما انه على المجتمع المدني المعني بحقوق الانسان ان يتحدثوا بصوت أعلى لتوضيح الأمور لأن هم الأساس الذي يحمي حقوق الانسان في مصر وعليهم توضيح الامر عندما يكون هناك تصور خاطيء.