يستعد الجيش الإسرائيلي خلال شهر يوليو الجاري لاستلام البطارية السادسة في منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ، والتي تنتجها شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، وذلك بعد أن طورت الشركة ما يعرف بنظام الرافعة "ديفيد" الذي سوف يمكن المنظمة من اعتراض عدة صواريخ في آن واحد ، ومن مسافات أبعد ومن اتجاهات عدة، وفق مسئولين عسكريين إسرائيليين. ويأتي الاستعداد لنشر هذه البطارية السادسة بعد أن دخلت البطارية الخامسة للخدمة العملياتية في يناير الماضي، وهما الأكثر تطورًا بالمقارنة بأربع بطاريات نشرها الجيش الإسرائيلي منذ عام 2011، من أجل صد الصواريخ قصيرة المدى مثل صواريخ جراد السوفيتية الصنع التي يستخدمها حزب الله اللبناني والمقاتلون الفلسطينيون في قطاع غزة. وتهدف كل من البطاريتين الخامسة والسادسة إلى تزويد الجيش الإسرائيلي بقدرات أفضل لمواجهة الصواريخ التي تنطلق من مسافات أبعد ، ويمكنها كذلك صد هذه الصواريخ من اتجاهات مختلفة كما يقول المخططون بسلاح الجو الإسرائيلي حيث يرون أن هذا التطوير سوف يقلل بحوالي 85$ إمكانية وصول الصواريخ المنطلقة لأهدافها والحد بالتالي من الأضرار والخسائر المتوقعة. وعلى الرغم من تأكيد سلاح الجو الإسرائيلي الآن أنه سوف يجري نشر البطارية السادسة خلال شهرين ، إلا أن صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية تقول إنه يتوقع أن يتم نشرها بحلول يناير العام المقبل 2014. ووفقًا لوكالة (يونايتد برس إنترناشيونال) فإن المخططين العسكريين في القوات الجوية الإسرائيلية يقولون إنه بحاجة إلى 20 بطارية لاستكمال منظمة القبة الحديدية، وذلك على الرغم من أن النماذج المتطورة من بطاريات الصواريخ التي تنتجها شركة رافائيل بالتعاون مع شركة رايثيون الأمريكية ، تسمح لعدد أقل جدًا من البطاريات لتغطية كافة أراضي إسرائيل لأنها تسمح بمواجهة الصواريخ من مديات مختلفة ومن اتجاهات عدة خلافًا للبطاريات الأربع الأولى ، إذ يكفي إسرائيل حوالي 4 أو 5 بطاريات إضافية، وليس 20 بطارية كما يقول المخططون الإسرائيليون. وتتمثل المهمة الرئيسية لنظام الرافعة ديفيد الذي تعمل به البطارية السادسة في مواجهة التهديد الاستراتيجي لإسرائيل من قبل حزب الله الذي يمتلك عددًا كبيرًا من الصواريخ متوسطة المدى مثل فتح 110، والذي يمكنه الوصول إلى كافة المدن والبلدات الكبرى في إسرائيل، كما أن هذا النظام الجديد يسهم، إلى جوار منظمة صواريخ آرو وصواريخ كروز، في مواجهة الصواريخ الباليستية متوسطة وطويلة المدى، في حال تم نشرها في مواقع مختلفة بأنحاء إسرائيل.