اختلطت الأمور عند بعض المصريين لدرجة تنذر بالخطر الكبير لو لم نتدارك ما نحن فيه، خرجت بعض الآراء المختلفة تماما مع وزارة الداخلية لتصف استشهاد النقيب محمد سيد عبدالعزيز أبو شقرة، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب فى سيناء، وأحد الذين حاربوا الإرهاب لسنوات عدة وفى مناطق خطرة فى البلد بأنه - أبو شقرة - كلب وراح وفى مزبلة التاريخ، وللأسف غاب عن الإعلام عموما تسليط الضوء على تلك الآراء وتوجيه النقد على الأقل لها على اعتبار أن التعميم يفتقد فى الأساس إلى التقييم الجاد والصحيح، الصابط أبو شقرة أعاد إلينا حماسة البحث عن حقيقة استشهاد 16 ضابطا وجنديا تابعين للقوات المسلحة فى 4 أغسطس الماضى دون معرفة أى معلومات عن الإرهابيين الذين ارتكبوا الواقعة، أيضا تجددت الحماسة لدينا للوصول إلى حقيقة اختفاء 3 ضباط وأمين شرطة فى 4 فبرابر 2011 ولوعة أهاليهم على ضياع الحقيقة بين رئاسة الجمهورية من جهة ووزارة الداخلية من جهة ثانية وحماس من جهة ثالثة وبعض البدو من جهة رابعة، وأيضا زدنا حماسة للبحث عن مختطفى الجنود السبعة قبل شهر وعودتهم سالمين دون القبض على المختطفين الذين هم إرهابيون وينبغى محاكمتهم لكن بلا جدوى، نتفق على رغبة الجميع فى تفعيل دور مؤسسة الشرطة وتتعامل باحترام مع المواطن، ونتفق أيضا على أهمية المؤسسات كافة، لكن الأهم خدمة البلد وليس خدمة الحاكم مهما كانت قوته، أما أن نشمت فى موت ضابط يكافح الإرهاب فى سيناء ونحن نائمون، ومستمرون فى النقد عمال على بطال بلا فاعلية، فالخطأ عند الجميع ..إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ..