ألتقى اليوم (الأربعاء 29 مايو/آيار) السفير "على الحفنى" نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير "محمود دارير" سفير إثيوبيا فى القاهرة والذى رفض الحديث حول الخلاف المصرى الإثيوبى بسبب سد النهضة. وصرحت مصادر مطلعة أن التقرير الأخير للجنة الخبراء حول سد النهضة الإثيوبى المنتظر تسليمه خلال ساعات لكلا من مصر والسودان وإثيوبيا يشير إلى ما أكده آخر اجتماع للجنة الخبراء أن الدراسات الإثيوبية ناقصة مما أثر على تقييم اللجنة لمدى التأثير السلبى للسد على دول المصب لنهر النيل، وهما مصر والسودان. وأوضحت المصادر أنه من المنتظر أن تقوم مصر والسودان بعد صدور التقرير بإجراء مباحثات مباشرة مع الجانب الاثيوبى للحصول على المعلومات المطلوبة والكافية لمعالجة القصور فى تلك المعلومات الموجود حاليا من الجانب الاثيوبى، وكذلك للتفاهم حول حجم الضرر الذى سيتم على كلا من مصر و السودان من إنشاء السد بالتصميم، الذى وضعه الجانب الاثيوبى، خاصة وأنه اتضح أن هناك مشاكل فنية ضخمة ظهرت مؤخراً، ومنها: التركيبات الجيولوجية فى تركيبات الأرض تحت منطقة السد مما يتطلب معالجة وحقن بمواد إسمنتية معينة لعمق كبير وبمساحات كبيرة لانه من المستحيل تنفيذ السد بدون معالجة التربة حتى لا ينهار السد فجأة مضيفا ان النقطة الثانية هى اكتشاف فيلق زلزالى يطول المنطقة تحت السد الجانبي الذى سيقام بجانب سد النهضة الرىيسى مما سيؤدى لهزات ارضية و لابد مؤ معالجة تلك المشاكل الفنية الهامة، وهو ما سيستغرق بعض الوقت قبل بناء السد. وأوضح أن هناك دراسة أخرى تتم حاليا وستنتهى فى نهاية العام حول تأثير السد على الكمية من المياه التى ستصل إلى مصر والسودان، وأهمية تقليل حجم المياه التى سيتم تخزينها خلف سد النهضة حتى لا تصل إلى 70 مليار متر مكعب كما هو مخطط لان ذلك سيؤثر على كمية المياه، التى تصل الى دولتى المصب مصر و السودان مضيفا انه لابد من التفاهم بين مصر والسودان وإثيوبيا حول أهمية تقليل حجم المياه المخزنة وزيادة عدد السنوات التى ستستغرقها ملئ خزان المياه خلف السد حتى لا يؤثر ذلك على حجم المياه الواصل إلى دول المصب.