حذر مدير الأمن الخارجي السوداني السابق اللواء السفير عثمان السيد من أن إسرائيل قدمت دعما مؤثرا لقطاع الشمال (المعارض) والجبهة الثورية المتمردة المسلحة بأسلحة حديثة جدا، وأشار إلى أن المتمردين سيهاجمون مدنا كبيرة بهدف حدوث خلل أمني حتى يعطوا الإحساس بعدم الأمن ويخلقوا مناخا ملائما للشائعات، مبينا أنه جاء الوقت بأن تكون القوات المسلحة السودانية مدعومة وبقوات خفيفة الحركة كثيفة الضربات، وبالتالي هذا يتطلب بالضرورة أن تكون هنالك كثافة بأن القوات تكون متحركة بسرعة وكثيفة الضربات، وهذا يتمثل في سلاح الطيران، لأن السودان بلد منبسط ومنفتح، وأراضيه منبسطة وليست أراضي جبلية، وهذه المسألة مطلوبة، والآن المسئولون حاليا يعيدون النظر أن القوات المسلحة لابد أن تكون لديها قوات خاصة متحركة وبسرعة، وفي نفس الوقت على القوات المسلحة أن تعيد الخارطة لتوزيع القوات، واستطرد قائلا: مثلا مدينة أم روابة التي هاجمتها أخيرا (قوات الجبهة الثورية المتمردة المسلحة المعارضة) لم تكن في يوم من الأيام تحسب على أساس أنها منطقة من المناطق الحدودية، لكن الآن أصبحت مدينة أم روابة قريبة جدا من أن تطالها أية تحركات في منطقة جنوب كردفان وأصبحت قريبة جدا من دولة جنوب السودان. وفي الماضي كانت أم روابة في قلب السودان، والآن أصبحت قريبة، ما يتطلب بالضرورة أن تعيد القوات المسلحة انتشار قواتها بصورة تضمن تأمينها، لأن حاليًا لا وجود للجيش، والوجود للشرطة فقط، لذلك الشرطة كانت من تصدى في أم روابة للمتمردين.