أكد محمد عمرو وزير الخارجية المصرى أن الوقت قد حان للوصول لحل بناء على الاسس المعروفة وأنه لابد من عدم التركيز على ادارة الصراع بل على الوصول للسلام فى حد ذاته. وقال عمرو فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين اليوم الأحد أن زيارته الاخيرة للولايات المتحدة كانت لهدفين هما زيارة نيويورك وزيارة واشنطن مشيرا إلى أنه قام عقب زيارة نيويورك بالتوجه لواشنطن حيث حضر اجتماعا للجنة الاتصال العربية الخاصة بعملية السلام بالشرق الاوسط التى تشارك فيها عدد من الدول العربية وهى لجنة مفتوحة لمن يريد الانضمام اليه. واشار إلى أنه تم عقد اجتماع بالدوحة ثم اجتماع اخر للجنة فى سفارة مصر بواشنطن يوم 28 للتحضير لاجتماع عقد يوم 29 أبريل/نيسان مع جون كيرى وزير الخارجية الامريكى وحضر جزء منه جو بايدن نائب الرئيس الامريكى. واوضح وزير الخارجية المصرى أنه عقد لقاءات ثنائية مع مستشار الرئيس الأمريكى للامن القومى وكذلك مع جون كيرى وزير الخارجية. واكد أن زيارة واشنطن كانت تهدف بالاساس الى توضيح الموقف المصرى والعربى وانه آن الأوان وبشكل فعلى للوصول للسلام وان عملية ادارة النزاع تحولت فى النهاية الى عدم الوصول الى سلام.. ولم يعد هذا الامر مقبولا على المستويين الرسمى والشعبى فى الدول العربية فلدينا لجنة رباعية ومبعوثين دوليين ولكن لم يتحقق شيء على الارض على مدار العقود الماضية مشيرا الى ان مصر اكدت خلال الاجتماعات انه ان الاوان للوصول للسلام خاصة وان اسس هذا السلام معروفة وان الموقف العربى كان واضحا فى مبادرة السلام العربية. واشار إلى أنه تم تفاوض عام 2008 فى آخر اجتماع بين ايهود اولمرت والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وتم الوصول لبعض النقاط وهو ما تمسك به وزير خارجية فلسطين الذى كان مشاركا باعمال اللجنة بواشنطن وطلب ان تقوم اى مفاوضات قادمة على ما تم الوصول لإليه فى مفاوضات 2008. واوضح إننا كدول عربية ندعم الموقف الفلسطينى كما أن موقفنا هو دعم مبادرة السلام العربية وان يتم الانسحاب الكامل من الاراضى العربية المحتلة حتى خط 4 يونيو/حزيران 1967 والتوصل لحل عادل وقبول قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على الاراضى الفلسطينيةالمحتلة فى 67 وعاصمتها القدسالشرقية.. وقال انه عند تحقيق تلك الخطوات ستقوم الدول العربية من جانبها بخطوات أخرى.. وهذا هو الموقف المصرى ولا يوجد اى تغيير فيه مشيرا الى ان المبادرة العربية صدرت عن قمة بيروت العربية ولا يملك اى طرف تعديلها الا من خلال قمة. وكان وزير الخارجية المصرى يرد بذلك على سؤال حول ما يتًردد عن تعديل المبادرة العربية للسلام. وأوضح أن أى حديث عن انه جرى اى تعديل للمبادرة العربية غير صحيح بالمرة. كما أن أى حديث عن مبادلة الاراضى وادماج ذلك فى المبادرة غير صحيح مشيرا الى انه لم يصدر بيان مشترك عن الاجتماع ولكن رئيس مجموعة الاتصال ذكر فى تلخيصه لما دار فى الاجتماع للصحفيين انه تم الاتفاق فى المفاوضات عام 2008 على تبادل طفيف للاراضى متساوية بالمساحة والقيمة وهى موقف تفاوضى .. وموقفنا كمصر ان المبادرة العربية لم يتم تعديلها مؤكدا ان هذا الموقف ثابت وقد كان واضحا جدا ان الوقت قد حان للوصول لحل بناء على الاسس المعروفة وانه لابد من عدم التركيز على ادارة الصراع بل على الوصول للسلام فى حد ذاته. واضاف أن الجانب الامريكى استمع لنا.. واشار جون كيرى الى انه سيقدم بعض مقترحات وقد طلب مدة شهرين من قبل موضحا أن ما لمسناه ان الجانب الامريكى جاد فى التحرك.. كما ان حون بايدن اعاد التاكيد علينا فى الاجتماع ان اوباما وادارته جادون وان جون كيرى مفوض للقيام بجهود فى هذا الشأن وسنرى فى المرحلة القادمة البرهان العملى على ذلك. وشدد على أن الوفد العربى فى واشنطن لم يذهب بمبادرة جديدة للولايات المتحدة وانه يوجد لدينا المبادرة العربية. واشار إلى أنه استهل زيارته للولايات المتحدة بزيارة نيويورك حيث شارك فى اجتماع استثنائى حول عمليات حفظ السلام فى افريقيا مشيرا الى ان هناك اهمية كبيرة لافريقيا بالنسبة لمصر كما اننا عضو فىمجلس السلم والامن الافريقى.. وقد حضر الاجتماع عدد كبير من وزراء الخارجية من افريقيا ومسئولين دوليين. وقال فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أنه ألقى كلمة مصر واكد فيها موقف القاهرة من اهمية السلم والامن واهمية حفظ السلام فى افريقيا واهتمامنا يالمشاركة وتقديم المعونة التنموية لتحسين المستوى الاقتصادى خاصة وأن معظم مشاكل افريقيا نابعة من حالة الفقر والبطالة ونقص النمو.. ومصر تقوم قدر الامكان بالمساعدة مشيرا إلى الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع افريقيا الذى نحاول تعظيم الاستفادة منه رغم ان موارده ليست كبيرة. وقال أن مصر لها تواجد كبير فى كل افريقيا كما يوجد تعاون ثلاثى مثلما الحال مع دول مثل اليابان. واضاف عمرو انه عقد لقاء فى نيويورك مع رئيس الجمعية العامة حيث تم الحديث عن القضايا المطروحة امام الاممالمتحدة كما عقد لقاء مع بان مى مون امين عام الأممالمتحدة وتطرقنا للموقف فى المنطقة والأزمة السورية.