قال وزير شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن 105 من قدامى المعتقلين الفلسطينيين قبل اتفاقات أوسلو، هددوا بإضراب مفتوح عن الطعام في حال لم تسفر الجهود السياسية المبذولة عن اتفاق يقضي بإطلاق سراحهم. وأضاف قراقع، فى تصريحات اليوم أن الأسرى القدامى يشعرون بظلم كبير بسبب استمرار اعتقالهم وعدم الإفراج عنهم في المفاوضات السابقة ولا صفقات التبادل خاصة الأخيرة، وأنهم يراهنون الآن على موقف الرئيس محمود عباس، الذي حدد بشكل واضح، أن أية عودة لاستئناف المفاوضات، يجب أن تبدأ بالإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل أوسلو، وأنه في حال فشل الجهود السياسية الحالية وانعدام الأمل بإطلاق سراحهم فلا خيار أمامهم سوى الاضراب المفتوح عن الطعام في خطوة احتجاجية لإثارة قضيتهم وإلزام إسرائيل بالإفراج عنهم وعدم إخضاعهم للابتزاز السياسي. وأشار إلى أن الأسير أحمد داود مضرب عن الطعام منذ 20 يوما احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد تحرره في صفقة شاليط ومحاولة عرضه على محكمة عسكرية لإعادة سجنه لما يقرب من 28 سنة من بقية حكمه السابق قبل التحرر،ويقبع حاليا بسجن الجلمة في ظروف صحية سيئة للغاية، ويرفض المثول أمام المحكمة العسكرية التي يعتبرها غير شرعية. من ناحية أخرى، قالت محامية وزارة الأسرى "هبة مصالحة" أن أحد الأطفال الأسرى القابعين في قسم الأشبال في سجن مجدو حاول الانتحار بسبب معاناته من حالة نفسية سيئة..مضيفة أنها زارت الطفل، وكان يتحدث عن نيته للانتحار وأنهم عثروا بداخل حجرته على حبل طويل. وأوضحت أنه تم عرضه على طبيب السجن الذي قرر أنه يعاني من مرض نفسي، وأن إدارة السجن وافقت على إحضار طبيب عربي ليعالجه، واجرى معه جلستين أسبوعيا ومع ذلك لم يتحسن وضعه.. مشيرة الى ان نتيجة تعرض الأطفال القاصرين للتنكيل والتعذيب والإهانات خلال اعتقالهم واستجوابهم، واستمرار معاملتهم بطريقة وحشية تسبب لهم صدمات نفسية.