نفت رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ما تناقلته المواقع الإخبارية والإعلامية بإجرائها حوار مع صحيفة "الباييس" الأسبانية وما تضمنته هذه "المقابلة المزعومة" من موضوعات واتهامات لقناة الجزيرة القطرية وتحليل للثورات العربية. وقال هيثم الهرش محامي السيدة رغد صدام حسين في بيان صحفي اليوم "السبت" إن السيدة رغد لتستغرب أن يتم تداول أو نشر هذه الأخبار وتنفيها تماما وبالمطلق .. وتنفي ما جاء على لسانها بتحليل الثورات العربية واتهامها لقناة الجزيرة القطرية"، مؤكدا أنه لم يتم إجراء أية مقابلة صحفية مع صحيفة "الباييس" الأسبانبة بأي حال من الأحوال وأن ما جاء في المقابلة الصحفية المزعومة تشوبه المصداقية وهو عار عن الصحة تماما. وأضاف أن السيدة رغد صدام حسين تنأى بنفسها عن القيام بأي تصريح صحفي أو مقابلة أو إجراء أي حوار مع أية جهة إعلامية أو صحفية، كما أنها لم توجه أية اساءة لدولة قطر أو أميرها أو إلى الحكم القائم فيها أو لأي دولة أو نظام أو حكم آخر في كل الأحوال و في أي وقت من الأوقات". وأشار الهرش إلى أن العديد من الجهات والصحف والمواقع الاخبارية قد أصبح همها الوحيد هو الحديث عن السيدة رغد صدام حسين بما يخالف حقائق الأمور ودون التحقق من مصداقية الخبر ومدى صحته وذلك بأسلوب مناف لقواعد المنطق والمعقول. وتابع الهرش بالقول: إننا على يقين تام بالمقصود من نشر هذه الأخبار"، مؤكدا أن ما جاء فيها ما هو إلا اختلاق للقصص "ويكفينا اللعب على الوتر الشاذ الذي فيه من النشاز ما يصم الأذان فهذه الاسطوانات المتكررة والواهية أصبحت مشروخة ومفضوحة للجميع فهي لا تسمن ولا تغني من جوع". وأكد أنه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة في مواجهة كل من تسول له نفسه اختلاق القصص والحكايات والافتراءات التي ليس لها أي أصل في الواقع أو أي أساس في الحقيقة. كانت العديد من المواقع الاخبارية والإعلامية قد نقلت ما قالت إنها مقابلة للسيدة رغد صدام حسين ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مع صحيفة "الباييس الإسبانية" قالت فيها إن ما يحدث فى سوريا لا يعدو أن يكون مؤامرة لإسقاط النظام السورى بأسلوب مختلف عن الذى استعمل فى العراق .. فالقوى الاستعمارية تجدد دائما أساليب احتلالها وتلبسه فى كل مرة رداءً جديدا فباسم البحث عن أسلحة الدمار الشامل، تم احتلال العراق، وتدمير كل بنيته التحتية وقتل الآلاف من العراقيين وباسم حقوق الإنسان اغتصبوا ليبيا.. وهاهم يقسمونها إلى دويلات واليوم يستهدفون سوريا، بنفس الأسلوب ألا وهو حقوق الإنسان يريدون تدمير سوريا وتقسيمها وضرب كل نفس قومى عربى". وأشارت إلى أن همزة الوصل بين كل هذه المآسى والأحداث التى يشهدها وطننا هو قناة "الجزيرة" قائلة: "هذه الفضائية ناطقة بالعربية لكن أجندتها وخلفيتها غربية وإسرائيلية". يشار إلى أن رغد صدام حسين تعيش حاليا مع أولادها الخمسة في العاصمة الأردنية "عمّان" منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003،وظهرت آخر مرة في مجمع النقابات المهنية بعمان خلال مظاهرة شعبية لتأبين الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عشية تنفيذ حكم الإعدام بحقه وأسهمت في تشكيل هيئة دفاع عن والدها خلال محاكمته التي انتهت بإعدامه شنقا في ديسمبر 2006.