في الوقت الذي تعاني مصر من أزمة السولار، وستدخل في أزمة طاقة قريبًا، نجح فريق بحثي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة في اختراع محرك صوتي حراري يعمل على تحويل الطاق الحرارية إلى طاقة صوتية لإنتاج الكهرباء، وقد أكد الدكتور إيهاب عبد الرحمن (العميد المشارك للدراسات العليا والأبحاث، ومدير مركز يوسف جميل للأبحاث العلمية والتكنولوجيا) أن مصر كلها – ماعدا المنطقة الساحلية في الشمال- تمتلك الظروف والإمكانات البشرية الهائلة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وأن مصر تستطيع أن تكفي أوربا كلها بالطاقة الشمسية لما حباها بالأراضي الصحراوية الشاسعة وتوفر الشمس طوال العام. المؤتمر الصحفي للمخترعين جاء هذا في المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للتعريف بالاختراع الذي شارك فيه فريق بحثي مكون من د.إيهاب عبد الرحمن ود.حسني عمر أستاذ الفيزياء بالجامعة، ود.كريم عداس مدرس الفيزياء، ود.عبد المجيد إبراهيم، ود.أحمد عبد الرحمن وعشرة طلاب دراسات عليا. د.إيهاب يقوم مع أحد المشاركين يقوم بضبط المحرك ويعدد الدكتور إيهاب عبد الرحمن مميزات المحرك، حيث إنه يجمع عددا كبيرا من التخصصات المتعاونة، وأن هذا المحرك رخيص بالمقارنة من وسائل الطاقة الأخرى، ويمكن صنعه يدويًا بخامات مصرية، كما أنه يمكن نقله وتحريكه من مكان لأخر، فضلاً عن أنه صديق البيئة، كفاءته تصل إلى 30 % أو 35 % مما تعد طاقته عالية جدًا، مؤكدًا أن الاستثمار في العلم يحقق فائدة وعائدا طويل المدى. جانب من حضور المؤتمر ويلفت د.عبد الرحمن الانتباه إلى أن أحد أكبر التحديات في العالم بالوقت الحالي هو توليد الطاقة بتكلفة تنافسية، وهذا ما يهدف إليه المحرك الصوتي الحراري، الذي يستخدم مواد بسيطة تتوفر محليًا بكميات كبيرة ورخيصة، ويعمل بمعدل أعلى كفاءة، وأن هذا المحرك يمكن أن يعمل بحرارة الشمس، أو بتطبيقات مشتركة للحرارة والطاقة والتي تحول النفايات الحرارية الصناعية إلى طاقة كهربائية، مما يعد حلاً لمشكلة الطاقة المتفاقمة في مصر، ويستدعي ضرورة تنفيذ مشروع المحرك الصوتي، الذي سيكون الحل الأمثل لمواجهة التحديات البيئية العالمية. تجربة عملية للمخترعين في المعمل ويرى د.عبد الرحمن أن المحرك إذا ما تم تنفيذه سيجعلنا نستخدم الطاقة الشمسية نهارًا على أن يقتصر استخدام البترول في الطاقة ليلاً، منوهًا إلى أن الجامعة الأمريكية تمتلك حقوق الملكية وليس الشخص المخترع، وإن تم بيع الاختراع، فالأموال التي ستأتي يدخل نصفها إلى الجامعة والباقي يوزع على المخترعين، لافتًا النظر إلى أن هناك شركة مصرية تتعاون في صنع المركزات الشمسية للتنفيذ، وأن المحرك في الوقت يوفر كهرباء (نهارًا) يستخدمها منزل به ستة أفراد.