شهد مهرجان "كومبه ميلا" ،أكبر الذي اختتم فعالياته اليوم (الأحد 10 مارس/آذار)، عددا قياسيا بلغ 120 مليون هندوسي من المشاركين في طقوس التبرك بمياه الأنهار المقدسة في شمال الهند. وعلى مدار 55 يوما هي فترة المهرجان، استحم الهندوس الملطخون بالرماد في نقطة التلاقي بين الأنهار الثلاثة –الجانج ويامونا وساراسواتي – قرب ضواحي مدينة "الله أباد". ويعتقد الهندوس أن طقسة الاستحمام في النهر خلال مهرجان كومبه ميلا، الذي يقام بأكمل صورة مرة كل 12 عاما، تطهر الروح من الخطايا وتمهد طريقها إلى السماء. وقال المتحدث باسم منظمي المهرجان، أشوك شارما، إن "حوالي 120 مليون شخص شاركوا في المهرجان هذه المرة، وهو عدد غير مسبوق، وتجاوز المهرجان بذلك العدد المسجل عام 2001 عندما شارك 86 مليون شخص في مهرجان كومبه ميلا في ذلك العام". وينتمي معظم الهندوس المشاركين في المهرجان إلى ولاية أوتار براديش، التي تضم أكبر تعداد من السكان في الهند ، وتقع بها مدينة الله أباد. وقال شارما :"شارك حوالي 30 مليون هندوسي في الطقوس في 10 شباط/فبراير الماضي، وهو اليوم الأهم بين أيام الاستحمام الستة الرئيسية في المهرجان". حددت الأعداد بناء على تحليل مبيعات تذاكر القطارات والحافلات وحركة المرور عبر الحواجز والإحصاء العشوائي لعدد الأشخاص في المتر المربع الواحد. شهد المهرجان، الذي يمثل تحديا لوجستيا كبيرا للهند، تدافعا في محطة قطارات في مدينة "الله أباد" أسفر عن 36 حالة وفاة الشهر الماضي.