سيحظى الأوسكار بمشاهدة كبيرة، حيث سيتم عرضه على الهواء مباشرة في 225 دولة، حتي في ظل افتقاره لعامل التشويق إلى حد ما.. كيف ستكون باربرا سترايسند رائعة في واحد من عروضها الحية الأكثر ندرة على الاطلاق؟ وهل ستكون أديل قادرة على أن تحمل شمعة لها؟، وبنفس القدر من الأهمية، يريد الجميع إجابة للسؤال الابدي على السجادة الحمراء "من صمم ملابسك؟" وكما فى كل عام..نحن على موعد حفل توزيع جوائز أوسكار التى تعد أشهر الجوائز السينمائية فى دورتها رقم 85 يوم 24 فبراير/شباط المقبل. كان يا مكان.. قبل ظهور شبكة الإنترنت ومواقعها المخصصة للحديث عن جوائز الاوسكار.. كان الملايين يحتشدون حول شاشة التلفاز مرة واحدة في العام لمشاهدة واحدة من أكثر البرامج إثارة وتشويقا.. من سيفوز بالجوائز الكبرى في عالم السينما العالمية. صارت هذه العادة غريبة الآن، مثلها بالضبط مثل انتظار قراءة أخبار اليوم في صحف الغد، وذلك لأن أي شخص يمكن أن يعرف معظم نتائج الأوسكار في وقت مبكر وبطريقة شبه مؤكدة. وأصبح هذا في الإمكان بسبب توصل خبراء الأوسكار إلى أنه من السهل التنبؤ بالعديد من الجوائز الكبرى عبر دراسة الاتجاهات التاريخية والأفلام الفائزة في جوائز هوليوود المختلفة مثل جوائز رابطة المنتجين ورابطة المخرجين ورابطة ممثلي الشاشة. وفي حال عدم كفاية هذه المؤشرات، من السهل أيضا أن يشعر النقاد أصحاب العلاقات الطيبة، بنسائم الاوسكار في مدينة مدينة لوس أنجلوس تربطها شبكة واحدة حيث يتواجد حوالي 6 ألاف شخص يصوتون للجوائز المرموقة. وينصح أولئك الذين يرغبون في الاحتفاظ بعنصر المفاجأة بشأن بجوائز الاوسكار بعدم زيارة المواقع المتخصصة مثل "جولد ديربي دوت كوم" الذي يجمع توقعات الخبراء في مؤشرات يمكن الاعتماد عليها بشأن التنبؤ بالفائزين. ويمكن الحصول على مزيد من التأكيدات بزيارة العديد من مواقع المراهنات. ويمكن لهذا أن يدمر عامل التشويق، ولكنه مفيد جدا للمرشحين، حيث يعطي للفائزين المحتملين مزيدا من الوقت لتلميع نظرات المفاجئة، وكلماتهم. ويخفف على الخاسرين المحتملين قلقهم بشأن أحاديثهم، أو أن يبدو عليم الحزن عند سماع الأخبار. ويفضل مشاهدو الأوسكار التقليديين عدم معرفة أن الفيلم الأوفر حظا للحصول على جائزة افضل فيلم هو "آرجو"، الذي يجسد جانبا من أزمة الرهائن الامريكييين في إيران والذي أخرجه ولعب دور البطولة فيه بين أفليك، والذي أختاره 24 من أصل 25 خبيرا في استطلاع نظمه موقع "جولد ديربي دوت كوم". وبالمثل، يتوقع حصول دانيال داي لويس عن دوره في فيلم "لينكولن" وجنيفر لورانس عن دورها في فيلم "سيلفر لينينجز بلاي بوك" على جائزة أفضل ممثل وممثله، وأن تحصل آن هاثاواي في "لي ميزرابل" (البؤساء) على حائزة أفضل ممثلة مساعدة، في حين يتوقع أن تذهب جائزة أفضل ممثل مساعد، تومي لي جونز عن دوره في "لينكولن" ليتغلب على روبرت دي نيرو في "سيلفر لينينجز بلاي بوك" وفيليب سيمور هوفمان عن دوره في فيلم "ماسير". ويعتقد على نطاق واسع أن جائزة افضل مخرج في طريقها بالفعل لستيفن سبيلبرج عن رائعته "لينكولن"، وجائزة أفضل نص أصلي لفيلم "جانجو انتشايند" (جانجو طليقا) أو فيلم "زيرو دارك ثيرتي". ومن المتوقع أن ينتزع "لينكولن" جائزة افضل سيناريو مقتبس من "آرجو"، بينما "أمور" (الحب) هو أفضل فيلم أجنبي بلا شك. وسيكون من المثير أيضا للاهتمام أن نرى ما إذا كان في إمكان سيث ماكفارلين مقدم الأوسكار أن يجد الصيغة الصحيحة لإحياء حفل الأوسكار بعد سنوات من تقييمات متدنية. وكشف ماكفارلين أنه استشار العديد من زملائه في هوليوود للحصول على المشورة. وأعرب مقدمو حفل الاوسكار سابقان، بيلي كريستال وهيو جاكمان نصيحة لماكفارلين ، ووصف ماكفارلين نصيحة هاكمان في برنامج جاي لينو التليفزيوني مؤخرا، بأنها الأهم. وقال ماكفارلين إن هاكمان قال له "أخرج كل نكاتك قبل منتصف الحفل لانه بعد تلك المرحلة سيكون لديك العديد من الغاضبين وسط الجمهور الذين فقدوا فئاتهم ... وليسوا على استعداد للضحك".