رفض الآلاف من المتظاهرين في تجمعين رئيسيين بمحافظة كركوك، شمال العراق، مقابلة اللجنة الوزارية الحكومية التي يرأسها حسين الشهرستاني، نائب رئيس الوزراء نوري المالكي، التي جاءت إلى المحافظة للتفاوض معهم. وتجمّع المتظاهرون بمركز المحافظة وفي مدينة الحويجة غربي كركوك، ورددوا هتافات بينها "جمعة ورا جمعة المالكي نوقعه(أي نسقطه)". وطالب المتظاهرون الحكومة العراقية بالاستجابة الفورية لمطالب المتظاهرين في كركوك والفلوجة وبغداد والأنبار والموصل وسامراء وديالى والمدن الأخرى التي تشهد مظاهرات مطالبة بتصحيح العملية السياسية وتعديل الدستور ومطالب أخرى حقوقية تتعلق بالاعتقال وفق مادة قانونية خاصة بالإرهاب، يعتبرونها مجحفة. وأقيمت صلاة موحدة للسنة والشيعة في موقعي التظاهر، وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد أطلقوا على تجمعهم اسم "لا للحاكم الظالم ولا للمحكمة الاتحادية". وقال عضو اللجان التنسيقية للحراك الشعبي بالحويجة، سعدون فندي محمد صالح، إن "المتظاهرين وعددهم يتجاوز ال10 آلاف، طالبوا بتصحيح العملية السياسية وتعديل الدستور وإسقاط الحكومة الحالية". وأضاف أن "التظاهرات سلمية وتحولت من المطالبة إلى تهديد الحكومة لأن صبر الناس بدأ ينفد". كما تجمع بضعة آلاف من المتظاهرين في ساحة "الشرف" التي تعرف أيضا باسم ساحة الاحتفالات بكركوك. وعن رفض المتظاهرين مقابلة الوفد برئاسة الشهرستاني اليوم، قال عضو الحراك الجماهيري الشيخ أركان العزي "عندما نشعر أن اللجنة تحقق مطالب المتظاهرين سنجلس ونتفاوض معهم". ودعا بيان باسم الحراك الجماهيري بكركوك، تلقى مراسل "الأناضول" نسخة منه، أهالي المحافظة لتقديم أسماء المعتقلين وتفاصيل عن ظروف اعتقالهم وكل من تعرض لانتهاك إلى مسجدي الخلفاء والمؤمن لتقديمهم للمحاكم الدولية.