أكد محمد عمرو وزير الخارجية على ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية التى يعيشها الشعب السورى الشقيق، جراء مطالبته بالحرية والكرامة والديمقراطية . وقال فى أمام اجتماع وزراء الخارجية التحضيرى الذى بدأ اعماله صباح اليوم بالقاهرة للتحضيرلاجتماعات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى" أثق فى قدرتنا على الخروج بقرارات مُحددة تُلبى تطلعات هذا الشعب العظيم. اما د. أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي – فقد اكد أن القمة الإسلامية بالقاهرة التي تعقد بعد غد الاربعاء تكتسب أهمية خاصة لأنها تعقد في ظروف استثنائية وفي ظل تحديات هائلة يتعرض لها العالم الإسلامي ، معتبرا أن الفترة التي يمر بها العالم الإسلامي هي من أدق الفترات منذ نهاية الحرب العالمية الأولى. واعتبر أوغلوا إن الميثاق الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي والخطة العشرية التي وضعتها المنظمة هما خير وسيلة لتجاوز الأزمة الحالية التي يمر بها العالم الإسلامي. وقال إن التعاون الاقتصادي والسياسي سيساعدنا في الخروج من هذه الأزمات ، مشيرا إلى وجود عوامل داخلية وخارجية وراء هذه الأزمات. وطالب أوغلوا القمة بتبني استراتجيات واضحة لدعم فلسطين والقدس والعمل على رفع الحصار عن غزة ، موضحا أنه سوف يكون هناك في اليوم الأول للقمة جلسة خاصة لمناقشة موضوع الاستيطان . وقال إن الوضع في مالي والساحل الإفريقي مثار قلقنا جميعا لما يمثله من زعزعة للاستقرار في المنطقة ، معربا عن دعم المنظمة لجهود الحكومة الانتقالية الرسمية في مالي لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعات المسلحة. وأشار إلى أنه قام بتعيين وزير خارجية بوركينا فاسو جابريل باسولي مبعوثا لمنظمة التعاون الإسلامي للأزمة في مالي ومنطقة الساحل . وطالب جميع الأطراف بأن تسعى لوضع إطار لمصداقية المفاوضات مشيرا الى أن نتيجة الاتصالات التي تمت مؤخراً واللقاءات مع باسولي ، تم خلاها الاتفاق على عقد اجتماع مفتوحا الأربعاء قبيل القمة للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى الوزراء لبحث الأزمة في مالي. وأكد اوغلو على ضرورة خروج القمة بموقف موحد لرفع المعاناة عن الشعب السوري ، مشيرا كذلك إلى المشكلات العديدة التي تعاني منها عدد من الدول الإسلامية وتتعامل معها المنظمة مثل أفغانستان والصومال و مشكلات الأقليات المسلمة في ميانمار وجنوب تايلاند والفلبين. وأشار إلى أن على المنظمة التعامل مع التحديات في العديد من الدول مثل اليمن ، والنيجر والصومال، والتعامل مع مشكلات قبرص التركية. ولفت إلى هناك ظاهرتين خطيرتين يجب التعامل معها.. الظاهرة الأولى هي الإسلاموفوبيا التي تمثل تحديا للعالم الإسلامي من خارجه، مشيرا إلى أن المنظمة بذلت جهودا كثيرة في هذا الصدد. وأضاف أوغلو إن الظاهرة الثانية هي التطرف والجنوح واللجوء للعنف باسم الدين ، مشيرا إلى ان الحل للتعامل في هذه الظاهرة هوالخطة العشرية التي قررتها قمة مكة في عام2005 ، التي كرست لأفكار الوسطية .