استهل الأهلى حملة الدفاع عن لقبه بالدوري المصري لكرة القدم بالفوز على المحلة اليوم السبت بهدف مقابل لاشئ في المرحلة الأولى من مباريات المجموعة الأولى بالمسابقة التي تقام هذا العام تحت مسمى (دوري الشهداء) بنظام المجموعتين. أقيمت المباراة بدون جمهور على استاد "الدفاع الجوي" بالقاهرة تطبيقا لقرار إقامة المباريات بدون جماهير. وكانت المسابقة قد توقفت منذ عام بسبب أحداث مجزرة بورسعيد التى نشبت عقب لقاء الأهلى والمصرى فى الأول من فبراير من العام الماضى وراح ضحيتها 72 من جماهير الأهلى، وعادت اليوم بمبارتين جمع الأول بين الأهلى وغزل المحلة ، أما الثانية تجمع بين الزمالك والاتحاد السكندرى فى منافسات المجموعة الثانية. سجل السنغالى دومينيك دا سيلفا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 11. أهدر الأهلي فرصة تحقيق فوز ساحق على المحلة في مباراة سيطر عليها حامل اللقب بشكل تام ولكنه أهدر العديد من الفرص كانت منها ضربة جزاء أهدرها عبد الله السعيد في الدقيقة 31 إضافة لكرتين مرتدتين من العارضة. وسيطر الأهلي على مجريات اللعب في معظم فترات الشوط الأول وسنحت له العديد من الفرص وأهدر المهاجم عماد متعب فرصة مبكرة للفريق تحت ضغط من دفاع المحلة الذي أبعد الكرة إلى ركنية قبل قدم متعب المندفع أمام المرمى مباشرة. توالت الفرص الخطيرة للأهلي بينما اعتمد المحلة على المرتدات السريعة التي شكلت بعض الخطورة رغم قليتها ولكنها لم تسفر عن شيء بعدما نجح دفاع الأهلي في التصدي لاطلاقات صامويل أوسو مهاجم المحلة. جاء الهدف الأول للموسم في الدقيقة 11 عندما تبادل المهاجم السنغالي (موريتاني الأصل) دومينيك دا سيلفا الكرة مع زميله السيد حمدي قبل أن يسددها دومينيك بيسراه من داخل حدود منطقة الجزاء في الزاوية البعيدة على يسار الحارس ليكون هدف التقدم. وخلع دومينيك قميصه احتفالا بالهدف مظهرا القميص الداخلي الذي كتب عليه "لن ننساكم" في إشارة إلى أن لاعبي الأهلي لن ينسوا ضحايا مجزرة استاد بورسعيد. ورغم هذه اللفتة الطيبة من اللاعب، لم يتردد الحكم ناصر فاروق الذي أدار المباراة في تطبيق اللائحة حيث أشهر إنذارا في وجه اللاعب. وعاد دومينيك ليهدد مرمى المحلة من إحدى الهجمات الخطيرة للأهلي فلم يجد علي عبد المنعم لاعب المحلة بدا من عرقلته ليطلق الحكم صفارته معلنا عن احتساب ضربة جزاء كما أنذر عبد المنعم. وتقدم عبد الله السعيد نجم خط وسط الأهلي لتسديد الكرة لكن حارس المحلة تصدى لها ببراعة في الدقيقة ليحرم الأهلي من تعزيز تقدمه. وتوالت هجمات الأهلي فيما تبقى من الشوط الأول وكان أخطرها انفراد تام للسيد حمدي في الدقيقة 42 ولكنه سدد بجوار القائم على يمين الحارس الذي تقدم لملاقاته لينتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف واحد لا يعبر عن التفوق التام للفريق في الشوط الأول. وواصل الأهلي سيطرته في الشوط الثاني وعاند الحظ مهاجمه السيد حمدي في فرصتين متتاليتين الأولى كانت في الدقيقة 57 اثر تمريرة عرضية لعبها متعب من الناحية اليمنى وتصدى لها الحارس لتتهيأ أمام حمدي داخل حدود منطقة الجزاء ليسددها مباشرة قوية في اتجاه المرمى الخالي من حارسه ولكنها ارتدت من العارضة. وفي الدقيقة التالية، لعب أحمد شديد قناوي كرة عرضية نموذجية من ناحية اليسار قابلها حمدي المندفع داخل منطقة الجزاء بضربة رأس ولكن الكرة مرت كالسهم بجوار القائم. كما عاند الحظ حمدي في فرصة أخرى في الدقيقة 73 اثر تمريرة عرضية من ناحية اليسار وصلت إليه دون أي رقابة عليه ليقابلها بضربة رأس ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة. وتعاطفت العارضة مجددا مع المحلة وتصدت لضربة رأس رائعة من رامي ربيعة اثر ضربة حرة لعبها عبد الله السعيد في الدقيقة 78 . وواصل الأهلي ضغطه الهجومي في الدقائق التالية ولكنه لم يسفر عن شيء لينتهي اللقاء بفوزه بهدف نظيف.