كدت السلطات الجزائرية مقتل أحد الرعايا البريطانيين بالجزائر في الهجوم الذي استهدف منشأة انتاج غاز وقاعدة الحياة التي تستغلها شركة المحروقات "سوناطراك" وشريكاها "برتيش بتروليوم و"ستاتويل" بمنطقة تيجنتورين بولاية إليزي التي تقع على مسافة 1600 كيلومتر جنوب البلاد ، فيما لا يزال المسلحون يحتجزون أكثر من 40 آخرين من الرعايا الأجانب. وكانت وزارة الداخلية أشارت في وقت سابق إلى مقتل أحد الرعايا الأجانب وإصابة ستة أشخاص آخرين ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى قتيلين في حين تقرر توقيف عملية ضخ الغاز على مستوى المنشاة. وتضاربت الأنباء بشأن عدد المختطفين ، حيث أكدت مصادر متطابقة أن المهاجمين اختطفوا 41 من الرعايا الأجانب بينهم سبعة أمريكيين وفرنسيين اثنين وعدد غير معروف من بريطانيا واليابان. ونقلت صحيفة "الوطن" الجزائرية في موقعها الالكتروني عن مصادر أمنية قولها إن مسلحين ينتمون الى كتيبة "الملثمون بالدماء" يحتجزون حتى الان 5 رعايا أجانب بمنشاة الغاز و36 آخرين بقاعدة "الحياة". وأكدت مصادر محلية ، لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) ، أن المسلحين يحتجزون بالفعل رعايا أجانب داخل قاعدة الحياة ، موضحا أن الجيش الجزائري قد يلجأ إلى التفاوض مع المسلحين لتجنب حمام الدم. وقالت الوزارة ، في بيان لها ، إن " مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاثة سيارات هاجمت اليوم الأربعاء في حدود الساعة الخامسة صباحا قاعدة الحياة التابعة لسوناطراك في تيجنتورين قرب إن امناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية". وأضافت أن"الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب نحو مطار إن امناس" وأن رعية أجنبية لقيت حتفها خلال هذا الاعتداء الذي تصدت له وحدات المرافقة للحافلة فيما جرح ستة أشخاص آخرين (أجنبيان ودركيان وعونا امن) ، مؤكدة أن " ركاب الحافلة بما فيهم الجرحى وصلوا إلى إن امناس وتم التكفل بهم من طرف السلطات المحلية". وأوضحت أن " الجماعة الإرهابية توجهت بعد هذه المحاولة الفاشلة إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها واختطفت عددا غير محدد من العمال من بينهم رعايا أجانب".