استبعد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير مشاركة قوات من بلاده في مهمة قتالية في مالي غربي افريقيا. وقال دي ميزير اليوم الاثنين في تصريحات لإذاعة ألمانيا إن القرار حول مشاركة محتملة لألمانيا في مهمة لتدريب القوات المالية لم يتخذ بعد ، مشيرا في المقابل إلى وجود خطط أولية في هذا الشأن. وذكر الوزير أن هناك حاجة إلى إجماع سياسي حول مشاركة المجتمع الدولي في مهمة في مالي قبل إرسال جنود ألمان للتدريب هناك ، وقال: "من الممكن أن يساهم الاتحاد الأوروبي والقوات الألمانية أيضا في تدريب قوات الأمن الأمن (في مالي) ، وهذا ما يتعين التخطيط له الآن". واستبعد دي ميزير تورط القوات التي قد تشارك في مهمة التدريب في مهمات مسلحة بمالي ، مؤكدا أن القوات الألمانية لن تشارك في عمليات مسلحة لإعادة السيطرة على شمال مالي. وأعلن دي ميزير عزم حكومته أيضا دراسة ما إذا كانت تستطيع تقديم دعم لوجستي، مثل إمداد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بطائرات لنقل الجنود. وفي المقابل، أشار دي ميزير إلى التزامات بلاده بالدعم اللوجستي لعمليات النقل في أفغانستان وكوسوفو وفي شؤون أخرى بألمانيا ، وقال: "فرنسا لديها قوات في المنطقة لكن نحن لا ، وهذا يعني أن الأمر سيكون مكلفا". تجدر الإشارة إلى أن قوات فرنسية تدعم منذ الجمعة الماضية قوات مالي في التصدي لزحف متمردين إسلاميين إلى جنوب البلاد. وفي سياق متصل ، أشاد دي ميزير بقرار فرنسا وقف هجمات الإسلاميين في مالي عسكريا ، وقال: "فرنسا تصرفت ، وكان ذلك تصرفا حازما وسليما ويستحق الدعم".