أعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف"، عن قلقها البالغ إزاء قيام المتمردين والحكومة في إفريقيا الوسطى، بتجنيد أطفال صغار لحمل السلاح في المواجهات التي تجري بين الطرفين. وذكر مسئولون بالمنظمة الأممية، أن لديهم تقارير من مصادر موثوقة، تؤكد قيام العناصر المتمردة في افريقيا الوسطى، والجيش الموالى للنظام بالبلاد، بتجنيد أطفال صغار في صفوفهم، مشيرين إلى أن هذا يتعارض مع القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الأطفال، بحسب وكالة الأناضول. وقال "سليمان دياباته" ممثل اليونيسيف بأفريقيا الوسطى، أن هناك عددا كبيرا من الأطفال يتعرضون لخطر كبير في البلاد، وذلك بعد تركهم لأسرهم بسبب الأوضاع غير المستقرة التي تتعرض لها الدولة منذ فترة. وأوضحت المنظمة الدولية أنها تتوقع أن يكون هناك ما يقرب من 2500 طفلا تقريبا في اتحاد المتمردين، وذلك قبل اندلاع الأزمة الأخيرة بينهم وبين النظام الحاكم في البلاد. يشار أن المتمردين في أفريقيا الوسطى استطاعوا السيطرة على 10 مدن خلال الهجمات التي شنوها منذ اندلاع الأزمة، هذا في الوقت الذي تتمركز فيه الوحدات العسكرية التابعة للنظام في مدينة "دامارا" الواقعة على بعد 75 كم من عاصمة البلاد "بانغي".