عرض مهرجان دبي السينمائي اليوم الأربعاء فيلما سعوديا-المانيا وصف بأنه "جريء وغير مألوف" يسلط الضوء على تناول واقع المرأة السعودية وبعض القيود المفروضة عليها. ويتناول فيلم "وجدة" قصة صبية سعودية تتمنى شراء دراجة هوائية وفي سبيل تحقيق حلمها كانت تتاجر في أشياء محظورة في مدرستها، وحتى تكمل باقي ثمن الدراجة شاركت في مسابقة لحفظ القرآن الكريم. ويعرض الفيلم للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وينافس في المسابقة الرسمية لأفضل فيلم روائي عربي بالدورة التاسعة لمهرجان دبي السينمائي التي انطلقت يوم الأحد الماضي. وتقول إدارة المهرجان في تقديمها للفيلم انه "قادم من بلد لا توجد فيه دور عرض سينمائي، وتواصل مخرجته هيفاء المنصور إصرارها لإيجاد مساحة لها وللسينمائيين السعوديين ليصنعوا أفلامهم في بلدهم". وذكر كتاب للمهرجان أن الفيلم جرى تصويره في العاصمة السعودية الرياض وهو اول فيلم في تاريخ المملكة يعرض في مهرجانات أوروبية، مشيرا إلى أن مخرجة العمل وكاتبة السيناريو هيفاء المنصور "عرفت أفلامها بأنها صوت المرأة السعودية عبر تناولها المحرمات في مجتمعها". وأشار إلى أن المخرجة لها ثلاثة أفلام قصيرة وفيلم وثائقي طويل، وأن الفيلم نتاج تعاون بين شركة "روتانا" للإنتاج والتوزيع السينمائي السعودية وشركة "رايرز" الألمانية ودعمه مهرجان دبي السينمائي. وقال بيان للمهرجان تلقت نسخة منه إن هيفاء المنصور اختيرت أيضا ونتيجة لهذا الفيلم كواحدة من أكثر النساء العاملات في مجال السينما تأثيرا على مستوى العالم في استطلاع مجلة "فارايتي" الأمريكية الشهيرة بجانب أسماء نجمات كبريات بحجم جيسيكا بيل وهالي بيري كما أختيرت ضمن أكثر "10 مخرجين يستحقون المتابعة" في العالم. وأضاف البيان أن فيلم "وجدة" هو أول فيلم روائي يصور بالكامل داخل المملكة السعودية، والأهم أنه صور بموافقة السلطات وتحت رعايتها وهو ما يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في مسيرة السينما السعودية.