تظاهر أنصار المعارضة في غانا اليوم السبت في العاصمة أكرا للاحتجاج على مزاعم احتمال وقوع تزوير في قوائم الناخبين في الانتخابات التي دخلت بالفعل يومها الثاني من التصويت عقب أعطال في أجهزة الكمبيوتر. وتجمهر أنصار غاضبون للحزب الوطني الجديد خارج مبنى يتم استخدامه لبث النتائج في حي دزورولو بالعاصمة، للشكوى من تواجد أعضاء من حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي المنافس داخل منشأة اقتراع مما قد يؤدي الى تزوير النتائج. وأفادت اذاعة (جوي اف ام) التي تتخذ من اكرا مقرا لها ان قوات الامن سيطرت على الموقف. واستمر التصويت في الانتخابات العامة في غانا اليوم السبت بعد تعطل ألاجهزة الالكترونية (البيومترية) لسجلات الناخبين وعرض بياناتهم باستخدام بصمات الاصابع في العديد من مراكز الاقتراع. يذكر أن الأجهزة التي تستخدم لأول مرة والمفترض أن تقرأ البيانات الخاصة بالناخبين المسجلين الذين يبلغ عددهم حوالي 14 مليون ناخب ، اعتمادا على بصمات الأصابع الخاصة بهم ، قد تعطلت عن العمل في مراكز الاقتراع المختلفة ، أما الأجهزة الاحتياطية فقد اختفت أو تعطلت أو وصلت بعد فوات الأوان. وذكرت اذاعة (جوي اف ام) انه هناك نحو 18 في المئة من اجمالي 275 دائرة انتخابية لاتزال تجري فيها عمليات التصويت ، بينما تذاع النتائج غير الرسمية عبر التليفزيون والاذاعة الغانية. وفي بداية الامر ، بدت النتائج غير الرسمية تؤكد التوقعات بأن السباق الرئاسي سيكون متقاربا للغاية في النتيجة بين الرئيس الحالي جون دراماني ماهاما من حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي ومنافسه الرئيسي نانا أكوفو آدو من الحزب الوطني الجديد. ولكن بناء على نتائج 100 دائرة انتخابية ، فقد حصل ماهاما على 45ر49 في المئة من الاصوات ، بينما حصل اكوفو ادو 06ر49 في المئة وذهبت النسبة المتبقية 49ر1 في المئة الى باقي المرشحين. وفي انتخابات عام 2008، فاز مرشح حزب المؤتمر الديمقراطي الوطني، جون أتا ميلز، بالرئاسة بنحو 40 ألف صوت فقط وحكم ثالث أكبر بلد في العالم في انتاج الكاكاو، حتى وفاته المفاجئة في يوليو/تموز الماضي ليتولى نائب الرئيس جون دراماني ماهاما الحكم في عملية انتقال سلسة للحكم. ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية بعد مرور 48 ساعة على إغلاق مراكز الاقتراع. وفي حال عدم حصول أي مرشح على نسبة خمسين في المئة زائد واحد من أصوات الناخبين، تجرى جولة إعادة يوم 28 ديسمبر/كانون أول. يذكر أن أكرا نظمت خمسة انتخابات منذ دستور عام 1992، وينظر اليها على انها نموذج للديمقراطية في منطقة غرب أفريقيا التي كثيرا ما تموج بالاضطرابات.