تنطلق يوم الخميس المقبل بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التى تستضيفها اليابان خلال الفترة من 6 وحتى 16 من ديسمبر الجارى.. تلك البطولة التى يحلم أى فريق بالمشاركة فى فاعلياتها، حيث تمثل الحدث العالمى الأوحد للأندية. على مدار عشرة أيام تشهد أرض “الشمس المشرقة" منافسة شرسة بين 7 فرق، نجح كل منها فى التربع على عرش القارة التى ينتمى إليها، خلال رحلة معاناة شاقة، وصل بعدها إلى اليابان ليبحث عن مجد جديد يتمثل فى حصوله على واحد من المراكز الثلاثة الأولى. وإذا كان تشيسلى الإنجليزى وكورينثيانز البرازيلى هما أقوى الفرق المرشحة للفوز باللقب.. أيضا إذا كان الأهلى المصرى وأوكلاند سيتى النيوزلندى هما صاحبى الرقم القياسى فى عدد مرات المشاركة، فإن كرة القدم لا تعرف التوقعات.. لذلك لن يحدد الفريق بطل “الكرة الأرضية" إلا مع انطلاق صافرة نهاية المباراة الختامية. الأهلى المصرى.. أو (المارد الأحمر) كما يلقبونه. هو الفريق العربى الوحيد الذى يشارك فى مونديال الأندية هذا العام، وذلك بعد أن نجح فى انتزاع لقب بطولة دورى أبطال إفريقيا من أنياب الترجى التونسى على ملعبه ووسط جمهوره. ويشارك الأهلى فى البطولة من الدور الثانى، ويلعب مباراته الأولى يوم 9 من الشهر الجارى، حيث يواجه الفائز من لقاء هيروشيما بطل اليابان وأوكلاند سيتى بطل نيوزلندا فى الدور الأول. ولم تكن مشاركة الأهلى، ثانى أقدم الأندية فى البطولة – تأسس عام 1907 - هى المشاركة الأولى للمارد الأحمر، بل حقق الأهلى رقما قياسيا فى عدد المشاركات برصيد 4 مرات متساويا مع فريق أوكلاند سيتى النيوزلندى. شارك الأهلى فى مونديال الأندية، ثلاث مرات من قبل، أولاها فى بطولة عام 2005، ولعب خلالها مبارتين ومنى فيهما بالهزيمة، كانت الأولى على يد الاتحاد السعودى بهدف نظيف فى الدول الأول، أما الثانية فكانت على يد سيدنى الاسترالى بنتيجة 1/2 فى مباراة تحديد المركز الخامس. عام 2006، عاد المارد الأحمر إلى اليابان مرة أخرى، وشهدت هذه البطولة أفضل مشاركات الأهلى، الذى تألق لاعبوه، ووقفوا على منصة التتويج محتلين المركز الثالث فى أول إنجاز عالمى للفريق، وهو الإنجاز الذى يتمنى لاعبو الأهلى وجماهيره لو تكرر هذا العام. عام 2008، كان ثالث مشاركات الأهلى، لكن هذه المرة كانت مشاركة الأحمر متواضعة، حيث خرج من البطولة صفر اليدين، بعد أن خسر فى مباراته الأولى بنتيجة 2/4 فى الدور الأول أمام باتشوكا اليابانى، وخسر أيضا فى المباراة الثانية بهدف للا شىء على يد أدلايد يونايتد الاسترالى فى مباراة تحديد المركز الخامس. تشيلسى الإنجليزى.. أقدم فرق البطولة – تأسس عام 1905 – فعلى الرغم من أنه يشارك للمرة الأولى، فإنه يعد المرشح الأول للتتويج، كونه واحدا من أقوى الفرق العالمية وصاحب لقب دورى أبطال أوروبا ثالث أقوى البطولات العالمية، وانتزع “البلوز" اللقب الأوروبى من أنياب بايرن ميونخ الألمانى وفاز عليه فى نهائى مثير بنتيجة 4/3 بركلات الترجيح. وعلى الرغم من أن تشيلسى هو أحد أقوى المرشحين للفوز بلقب مونديال الأندية، فإن الفترة الأخيرة شهدت تراجع الفريق إلى المركز الثالث فى مجموعته ببطولة دورى أبطال أوروبا وهو حامل لقبها، مما تسبب فى إقالة مدربه روبرتو دى ماتيو، وتولى الإسبانى رافائيل بينيتز مهمة تدريب الفريق. ويشارك تشيلسى فى البطولة من الدور نصف النهائى، حيث يواجه الفائز من مباراة أولسان هيونداى ومونتييرى المكسيكى فى الثالث عشر من ديسمبر الجارى. كورينثيانز البرازيلى.. ثانى الفرق المرشحة للتتويج باللقب بعد تشيلسى الإنجليزى، ووصل “فريق الشعب" الذى تأسس عام 1910 إلى مونديال الأندية بعد تتويجه بطلا لبطولة كأس الليبرتادوريس وانتزع اللقب من فريق بوكاجونيوز الأرجنتينى، بعد أن تعادل معه 1/1 فى لقاء الذهاب، وفاز عليه بهدفين نظيفين فى لقاء الإياب. ويبدأ الفريق مواجهات البطولة من الدور نصف النهائى الذى ينطلق فى الثانى عشر من ديسمبر الجارى.. وتعد هذه المرة هى المرة الثانية لكورينثيانز فى مونديال الأندية، بعد أن توج بلقب البطولة فى نسختها الجديدة عام 2000، ووقع الفريق البرازيلى وقتها فى مجموعة ضمت الرجاء المغربى وريال مدريد الإسبانى والنصر السعودى، ولعب الفريق ثلاث مباريات فاز فى الأولى على الرجاء بهدفين نظيفين، وتعادل فى الثانية 2/2 مع ريال مدريد، وألحق الهزيمة بالنصر بهدفين نظيفين فى المباراة الثالثة، ليصعد مباشرة إلى المباراة النهائية ويحقق فوزا غاليا على فاسكو داجاما 4/3 بركلات الترجيح. أوكلاند سيتى النيوزلندى.. هو الفريق صاحب أكبر عدد مرات المشاركة فى البطولة (4 مرات بالتساوى مع الأهلى)، صعد إلى البطولة بعد تتويجه بلقب بطولة دورى أبطال أوقيانوسيا، وانتزع اللقب من يد تيفانا بطل تاهيتى، بعد أن فاز عليه 2/1 فى مباراة الذهاب و1/ صفر فى مباراة الإياب. شارك أوكلاند صاحب الأعوام الثمانية – تأسس عام 2004 - فى مونديال الأندية ثلاث مرات من قبل، كانت الأولى عام 2006، لعب خلالها مبارتين وخرج خالى الوفاض بعد أن خسر فى مباراة الدور الأول بهدفين نظيفين على يد الأهلى المصرى، وخسر فى مباراة تحديد المركز الخامس على يد هيونداى بطل كوريا الجنوبية بثلاثية نظيفة. عام 2009.. شهد المشاركة الثانية لأوكلاند سيتى، وحصل على المركز الخامس بعد أن لعب مباراتين، خسر فى الأولى على بثلاثية نظيفة على يد أتلانتى المكسيكى، وفاز فى الثانية بثلاثة أهداف مقابل هدفين على مازيمبى الكونغولى. عام 2011.. شهد المشاركة الثالثة لأوكلاند فى البطولة التى استضافتها الإمارات للمرة الأولى، وخرج الفريق من الدور الأول بعد هزيمته بثنائية نظيفة على يد كاشيوا ريسول اليابانى. أولسان هيونداى.. بطل كوريا الجنوبية. تأسس عام 1983، وصل إلى بطولة هذا العام للمرة الأولى فى تاريخه، وذلك بفوزه بلقب دورى أبطال آسيا بعد إطاحته بأحلام الأهلى السعودى والفوز عليه بثلاثية نظيفة فى نهائى البطولة. وتبدأ مواجهات الفريق من الدور الثانى، حيث يصطدم فى مباراته الأولى بفريق مونتييرى المكسيكى. هيروشيما.. بطل اليابان. هو آخر الفرق التى لحقت بمونديال الأندية، بعد أن انتظرت الفرق الستة المشاركة إعلان اسم بطل الدورى اليابانى، وهى البطولة التى انتزعها هيروشيما هذا العام للمرة الأولى فى تاريخه برصيد 61 نقطة، ليمثل الدولة المضيفة فى البطولة. ويصطدم هيروشيما بأوكلاند سيتى فى المباراة الافتتاحية يوم 6 من ديسمبر الحالى، ويلتقى الفائز فى المباراة مع الأهلى المصرى فى الدور الثانى