أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة كاملة السيادة هو حق مشروع وليس منة من أحد وليس مشروطاً بموافقة إسرائيل أو الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ليس موضوعاً للتفاوض، وليس بديلاً عن أي حق آخر من الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني. لافتاً إلى أن عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة تأتي تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما ينسجم مع القانون الدولي، ويستند إلى حق الشعوب في تقرير مصيرها. جاء ذلك في كلمة له اليوم الخميس، خلال الاعتصام الجماهيري أمام مقر الأممالمتحدة بمدينة غزة، تلا فيها المذكرة التي قدمت للامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال فيها، في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، يأتي اعتصامنا الجماهيري أمام مقر الأممالمتحدة، ليعلي صوت شعبنا الموحد في قطاع غزة، وليؤكد على دعم شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية للتوجه الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالعضوية المراقبة للدولة الفلسطينية في إطار التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبما يكرس اعتراف العالم بحق شعبنا في دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس وعلى جميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وحقه في أن تكون دولة فلسطين عضواً كامل العضوية في الأممالمتحدة، وبما يؤكد على حق اللاجئين في العودة إلى الديار التي شردوا عنها طبقاً للقرار 194. وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية في المذكرة ، إلى أن إسرائيل ومن خلفها الولاياتالمتحدةالأمريكية ترفض توجه الجانب الفلسطيني للأمم المتحدة تحت سيف العقوبات والتهديدات السياسية والاقتصادية وبث الأوهام والأضاليل حول عدم أحقية الخطوة الفلسطينية. مؤكداً أن تعنت الحكومة الإسرائيلية وسياساتها الاستيطانية وتهويدها للقدس واستمرار عدوانها على شعبنا وحصارها لقطاع غزة، هو ما يهدد بدفع المنطقة نحو الحروب والصراعات والعنف، وما يفاقم ذلك هو سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الأمريكي لإسرائيل واستيطانها وعدوانيتها. هذا وانطلقت المسيرة الجماهيرية الحاشدة للقوى الوطنية والإسلامية من ميدان الجندي المجهول الى مقر الأممالمتحدةبغزة، دعماً للتوجه الفلسطيني للأمم المتحدة لنيل عضوية المراقبة لدولة فلسطين في يوم التضامن العالمي الذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر، والتي شارك في المسيرة كافة أطياف الشعب الفلسطيني في غزة رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل والقوى الفلسطينية مرددين شعارات تدعو الى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتؤكد على انتصار المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال. إلى ذلك دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية صالح ناصر، دول العالم للتصويت على العضوية المراقبة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة على طريق إنهاء الاحتلال وتحقيق العدل والاستقرار في المنطقة. مؤكداً وقوف المجتمع الدولي والأممالمتحدة إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والعدوان والاحتلال، ودعم دولة فلسطين للعضوية المراقبة في الأممالمتحدة، يسهم في إعادة ثقة شعبنا والعالم بالمنظمة الدولية كمرجعية لضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها. وفي المقدمة دعم شعب فلسطين لانتزاع هذا الحق الذي حرم منه على امتداد أكثر من 64 عاماً بسبب الاحتلال الإسرائيلي. وقال ناصر: في هذا اليوم التاريخي، يدوي صوت غزة الموحد مع صوت شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وهو يصعد تحركاته في مواجهة الاحتلال. مضيفاً: إن شعبنا الفلسطيني يقف صفاً موحداً وراء تقديم طلب العضوية المراقبة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، فالدولة الفلسطينية حق ولن يتراجع شعبنا أبداً عن تحقيقه. واضاف القيادي في الجبهة الديمقراطية: إن المجتمع الدولي يقف الآن أمام مسؤولياته للقيام بخطوات شجاعة بدعم الحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين إلى جانب عضوية فلسطين المراقبة في الأممالمتحدة، ومواجهة العنصرية الصهيونية آخر معاقل الاستعمار العنصري في العالم.