تنشر مجلة "الأهرام العربي" في عددها الصادر السبت، تقريرا موسعا عن يهود يطالبون بحرق تل أبيب، حيث كانت "ناطورى كارتا" هى كلمة السر، وهى حركة يهودية تقترح على الفلسطينيين والعرب ما أسمته "طريقا ثالثا لتحرير فلسطين"، بل إن خطتها تحمل نهاية لدولة إسرائيل فى أقل من خمس سنوات. الحركة عرفت بأنها تحمل تاريخا من النضال ضد الصهيونية بل إن أصحابها وقفوا ومازالوا بالمرصاد لإسرائيل، وكانت بدايتها فى عام 1938، و"حراس المدينة" هو الاسم الآرامى للحركة، أما عن الحدوتة فبدأت عندما تم إرسال بعض الحاخامات فى رحلة استكشافية وفى إحدى المدن طلبوا مقابلة من يحرسون المدينة فجاء الحراس من المحاربين، فقال الحاخامات إن هؤلاء ليسوا حراسا بل هم مدمروا المدينة وعندما سألهم أهل المدن "ومن هم الحراس؟" أجابوهم "العلماء". من يومها تشكلت "ناطورى كارتا" فى القدس بعد انشقاق بعض من نشطاء جماعة "أجودات إسرائيل" عنها والأخيرة بدأت لتحارب الصهيونية، وما إن شعر بعض من جماعتها أنها مزيفة وليست ضد الصهيونية انشقوا عنها ليكونوا "حركة ناطورى" التى لاتزال تؤمن بمبادئها إلى تلك اللحظة. وترى الحركة أن هناك فارق شاسع بين اليهودية والصهيونية، فاليهودى هو أى مؤمن بالديانة اليهودية ولد ليجد نفسه يهوديا كما ولدت أنت لتجد نفسك مسلما أو مسيحيا أو أيا كانت ديانتك، أما صهيونى فهى كلمة لا تعنى سوى الدم والقتل والاغتصاب، كلمة لا تحمل سوى معنى واحد اسمه "إسرائيل" بكل جبروتها واستبدادها واحتلالها وليس شرطا أن يكون اليهودى صهيونيا مؤمنا بدولة إسرائيل ومصدقا لكل أوهامهم المزعومة فقط هو يهودى. أحد هؤلاء الذين هاجروا من فلسطينالمحتلة، كان "الحاخام دويتش" الذى يعتبر نفسه حتى الآن فلسطينى الأصل، ولد وعاش فى القدس حتى عام 1972، وفى هذا التاريخ قرر الهجرة متوجها هو وأسرته ليعيش فى أمريكا. والحق حاولت الوصول إليه للحديث معه عبر الإنترنت خصوصا وهم يعتبرونه زعيم الحركة فى أمريكا، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، ولكن بالتأكيد كلماته تستحق الوقوف عندها.. وتنشر "الأهرام العربي" حوارا مع ديفيد وايس، وهو المتحدث الرسمى لهم، بل ويعد الرجل الثانى بعد زعيمهم "الحاخام دويتش".