هؤلاء أناس يحلمون فينفذون..أشياء لا تخطر على البال لكننا بصدد التعامل معها ربما قريبا جدا!ولدي مهرجان "كيك KIKK" البلجيكى رغبة فى أن يكون منصة للتعليم وتبادل المعرفة والمعلومات..والغرب فى سعيه للتحرر من عوائق كثيرة للتركيز أكثر على عملية الإبداع يقدم أشياء مفيدة وأخرى نجدها متحذلقة.. مما يدفعنا للتساؤل عن مدى فاعلية هذه الإبتكارات لكننا بالتأكيد على موعد مع الدهشة! وأهم أهداف المهرجان هو الإلهام وتحفيز وإشراك الجمهور من خلال ورش العمل العملية التي تستند إلى تقنيات أو العمليات.ومثال على ذلك ورشة عمل"الصناعة الرقمية" الخاصة بالصور وهى مثيرة للدهشة!فتخيل أن تكون قادر على نسخ شىء بمنتهى البساطة من الواقع إلى وثيقة أو صورة بشكل مباشر! لذا فهناك فرصة للتعرف على FabLab.iMal وهو أول "فاب لاب"- إختصار لمصطلح معمل صناعة- بشكل إبداعى يأتى من العاصمة البلجيكية بروكسل وسوف يقدم فى فترة ما بعد الظهيرة في المهرجان من خلال طابعات ثلاثية الأبعاد لمجموعة متنوعة من المشاريع الإبداعية وأصوات مضحكة حول التصنيع الرقمي: أن يجعل منك كشخص صورة ثلاثية الأبعاد كما لو كانت عملية لاستنساخ نفسك، أو تحويل نبرة صوتك إلى شىء ملموس!! وقدمت الشركة مؤخرا مشروعا بعنوان"WE"أو"وى" وهو إختصار "Walking the Edit" أو"المونتاج السائر" لصاحبه المبدع أولريك فيشر، وهو حدود جديدة ومبتكرة للسينما وتكنولوجيا جديدة حول تصوير فيلم سيرا على الأقدام.وحسب إيقاع سيره وتصرفاته تتم عملية المونتاج!وهو يقوم بالتسجيل من خلال تطبيق"وى "على جهاز آى فون. ومن تجارب المهرجان العجيبة أيضا"الحرفى الإليكترونى"حيت نكتشف"أنفولد" وهو استوديو للتصميم يجىء من مدينة أنتويرب البلجيكية التي وضعت هذا التعيين التفاعلي. فهو يجمع بين الحرفية لصناعة الفخار مع تقنيات ثلاثية الأبعاد ورقمية. ويمكن للمشارك أن ينحت مزهريته فى الهواء من خلال وضع يديه أمام شاشة فارغة. ويتم إرسال هذا النحت إلى طابعة ثلاثية الأبعاد التي من شأنها تقوم بطباعة المزهرية كصورة!ويقوم مفهوم هذه الشركة على التفاعل بين الشكل والمادة والمحتوى.وإكتشفت الشركة أن هناك حدود مصطنعة بين التصميم وعالم الفن لذا تسعى لإلغاء هذه الحدود. بدأ مهرجان"كيكKIKK"هو المهرجان الدولى الرقمى الذى يقام فى دورته الثانية فى قصر المؤتمرات بمدينة نامور البلجيكية فى يومى 8 و9 نوفمبر/تشرين الثانى الجارى، وذلك بعد فترة وجيزة من إنتهاء مهرجان دولى آخر"فيف" للأفلام الفرانكوفونية..وميزة هذه المدينة هى إهتمام سكانها الكبير بالسينما والفنون عموما. ويعتبر كيك مهرجانا دوليا مجانيا للثقافة الرقمية والإبداعية يستكشف الآثار الإقتصادية والثقافية للتكنولوجيا الجديدة. وفي مفترق الطرق بين التكنولوجيا والفنون البصرية والموسيقى والهندسة المعمارية والتصميم وسائل الإعلام التفاعلية، يقوم كيك بالتحقيق في هذا الموضوع بالكامل. المهرجان يستقطب جمهورا دوليا (أكثر من 1500 شخص) بفضل برنامجه الجاد والمتنوع ما بين المحاضرات وورش العمل والمعرض والمسابقة والسهرة. يأتى الزائرون إلى المهرجان من 15 دولة ويشارك مائة مبدع فى المسابقة وزار موقع المهرجان على شبكة الإنترنت 72 ألف زائر.ويقوم 40 مبدع بإستعراض تجاربه وإبتكاراته فى عالم التكنولوجيا الرقمية.ويستغرق كل مؤتمر ما بين 30 إلى 45 دقيقية، وعلى سبيل المثال نجد من بين المتحدثين أسماء متميزة ومن أبرز الأسماء التى إختارها مدير المهرجان جيل بازلير نجد: ستيف فراناكيس الذى أعطى محرك البحث جوجل خبرة 20 عاما فى التصميم والدعاية الرقمية منها "كروم ويب لاب" الذى اشتق من"ويب لاب" أو "مختبر الشبكة العنكبوتية"، وهى سلسلة من التعيينات التفاعلية المتصلة بمتحف العلوم في لندن، و"وورلد ووندر بروجكت" أو "مشروع عجائب الدنيا " وهو المشروع الذي يوفر الوصول لجميع المواقع التراث العالمي لإنسانية. جيمس هيلتون هو واحد من المخرجين الأكثر إبداعا المعترف بيهم والمحرمين على مستوى العالم. منذ أن شارك في تأسيس شركة "أكبا" في عام 1995، وكان هيلتون في طليعة هذه الصناعة ونمت الشركة لتصبح أكبر وكالة مستقلة في العالم.وجاء اسم هيلتون في قائمة الخمسين للشخصيات الأكثر تأثيرا وإبداعا، جنبا إلى جنب مع إيف جوناثان من شركة أبل. وجوناثان ريتشاردز مبدع الأجندة الرقمية الأولى لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية الشهيرة، ومع فريقه الصغير لديه رغبة في خلق طرق جديدة لجذب إنتباه القراء عبر الإنترنت، مثل مشروعهم الحديث الذى يحمل عنوانا"كيف انتشرت شائعات على تويتر أثناء أعمال الشغب؟ "، ويسعوا من خلاله لإثبات كيف ينتشر التضليل والشائعات على الشبكات الاجتماعية من خلال تطبيق تحليلات حسابية. كذلك تجربة مشاريع أخرى مع الأطر ثلاثية الأبعاد، وتجهيز كميات كبيرة من البيانات للقراءة والتصميمات.