تخوض الفنانة صابرين تجربة جديدة فى حياتها من خلالها تقديمها لبرنامج «وصل الخير» على شاشة تليفزيون الحياة، والذى يتم التحضير له حاليا لينطلق مع بداية عام 2013 ومن اسم البرنامج كانت بداية حديثنا مع صابرين التى أكدت أنه بالفعل يتطابق مع مضمون البرنامج، حيث إنه تسعى لتقديم برنامج يهدف لتحقيق التواصل الإنسانى بين المصريين، حيث أقوم باستعراض نماذج صابرة على حالها وتريد أن تعيش حياة كريمة ونزيهة بعيدا عن الصراعات السياسية أو طموح المادة الذى سيطر على حياتنا فى الفترة الأخيرة، وكذلك استضافة كل النماذج المضيئة والمبشرة بالخير فى مصر، كما يتم إلقاء الضوء على إحدى القضايا الاجتماعية المؤثرة فى حياة المصريين. وأشارت صابرين إلى أن برنامجها لا يحاكى ما تقدمه المذيعة الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفرى، وهو مختلف تماما فى فكرته التى ستتم صياغتها حسب شخصيتى الإنسانية، وهذا الأمر مهم لأن شخصية مقدم البرنامج تفرض نفسها وتحقق قدرا من الاختلاف مع البرامج الأخرى. وأوضحت صابرين أنها لن تقدم برنامجا يشبه ما تقدمه الإعلامية منى الشاذلى فى قناة mbc مصر، وما تردد أخيرا فى هذا الشأن لا أساس له من الصحة. وعن رؤيتها للنقد الموجه للبرامج الإنسانية التى يراها البعض تلعب على وتر مشاكل واحتياجات الناس، أشارت إلى أنها ضد تعميم هذه السياسة على كل البرامج وهى تطالب دائما بالشفافية والموضوعية فى الإعلام التليفزيونى، وتتمنى دائما زيادة تواصل البرامج مع قضايا واحتياجات الناس وإظهار النماذج المضيئة فى حياتنا لتشجيع الأجيال الجديدة والتغلب على الإحباط الذى يسيطر أحيانا علينا بسبب محاصرة المشاكل لنا. وعن رؤيتها لتجربتها كمذيعة قالت: سأتعامل بطبيعتى، لأننى أرفض أن أكون مصطنعة والكثير من البرامج التليفزيونية تفقد بريقها لأن مقدميها يتجملون ويحاولون أن يظهروا بشكل معين، لكننى أرفض التجمل وسأظهر عفوية. وأكدت صابرين أنه ليس لديها أى تحفظات ضد أى فنان لكى ترفض استضافته فى البرنامج، خاصة أنه اجتماعى ولا علاقة له بالسياسة، وهى أصلا ضد فكرة التصنيف التى انتشرت أخيرا فى الأوساط الفنية والإعلامية، وهى لا تحمل كراهية لزملائها فى الوسط الفنى بل هى متصالحة مع نفسها وتتمنى التوفيق للجميع، كما أن عدم حديثها فى السياسة بالبرنامج يرجع إلى أن الكل الآن يحلل ويتحدث فى برامج التوك شو ونشرات الأخبار. وحول رؤيتها لتجارب نجوم الفن فى الجلوس على كرسى المذيع والتى استهوت الكثيرين قالت إن كل فنان له حرية الاختيار فى تحديد المجال الذى ينجح فيه، وعندما فكرت فى تقديم برنامج تليفزيونى حرصت على أن يكون غنائيا ويتناسب مع المجال الذى تعمل فيه كما أنها تؤمن بالتخصص. وأوضحت أن زيادة عدد الفضائيات العربية زاد من حدة المنافسة وأصبح وجود النجوم كمذيعين أمرا إيجابيا لأن الفضائيات تستثمر شهرتهم، والمشاهد هو الفيصل فى تحديد نجاح كل فنان فى مهنة المذيع. وردا على سؤال خاص حول بحث نجوم الفن عن تحقيق مكاسب مادية نظير عملهم فى تقديم البرامج قالت صابرين: أستطيع فقط الحديث عن نفسى فى هذا الأمر، وأؤكد لك أن المال سهل تحقيقه ولكن الأصعب أن تحقق ذاتك وتقدم عملا هادفا ترضى به ذاتك وضميرك وكذلك جمهورك الذى منحك الشهرة والنجومية والمال ومن حقه أن نقدم له أعمالا متميزة. ونفت صابرين أن يكون إقدامها على تقديم البرامج التليفزيونية مؤشرا لاعتزالها خلال المرحلة المقبلة، مؤكدة أنها تعى تماما دور الفن فى دعم المجتمع المصرى والعربى وتحاول دائما تقديم فن راق يخدم الناس، لذلك فإن قرار الاعتزال لا يراودها نهائيا، ولكنها ستركز أيضا فى عملها كمذيعة، وتتمنى أن يكون برنامجها نواة لمشروع خيرى كبير يشارك فيه أبناء مصر ويمكن من خلاله التصدى لمشاكل الفقراء والمهمشين فى مجتمعنا، والذين يكونون دائما ضحية الصراعات السياسية ولغة المصالح التى ظهرت فى الفترة الأخيرة، ولابد أن نعى جميعا أن مصلحة مصر أهم من أى شىء.