قام مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بإنشاء أربع مراكز توظيف وتطوير مهني في ثلاث جامعات مصرية (عين شمس وأسيوط وقناة السويس)، بتمويل من جائزة حصل عليها المركز من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID). يهدف المشروع، الذي أنشئ بالتعاون مع شركات مساهمة ومنظمات غير حكومية، إلى تقديم تدريب مهني لمساعدة الشباب المصري على كسب المهارات اللازمة لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة. تقول مها جندي، المدير التنفيذي لمركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أن الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو التأكد من أن الشباب المصري يتخرج من الجامعة ولديه الأدوات التي تمكنه من النجاح في حياته المهنية، حيث يكتسب الطلاب عند تخرجهم، من خلال هذا المشروع، خبرات تفيدهم مدى الحياة، من خلال تزويدهم بالمهارات الأساسية في البحث عن العمل، وكذلك نصائح مقابلات التوظيف وكتابة السير الذاتية. بدأ المشروع، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في يونيو الماضي وينتهي في مايو 2015، إذ يقوم مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بتوفير المصروفات اللازمة وتخصيص مساحات في جامعات عين شمس، قناة السويس وأسيوط لإنشاء مراكز توظيف وتطوير مهني على شاكلة مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، سيقوم فريق من المتخصصين من مركز الاستشارات المهنية بالجامعة والمخولين من المؤسسة الوطنية للتنمية المهنية في الولاياتالمتحدة، على العمل بشكل وثيق مع هذه المؤسسات لتأثيث مراكز التوظيف والتطوير المهني، وكذلك تدريب وتأهيل مساعدي التطوير المهني. سيقوم الفريق أيضاً ببناء قدرات موظفي المراكز من خلال تقديم تدريب عملي على كيفية تشغيل المراكز المهنية، وتنظيم فعاليات ومعارض التوظيف، فضلا عن إنشاء وتنسيق الأنشطة المهنية. ينطوي جزء كبير من المشروع على توفير تدريب توظيفي لتحديد الطلاب المتفوقين، كما يتم تقديم التدريب في مسارات تقنية محددة، حيث إن أحد أكبر المراكز الأربعة تم إنشاؤه خصيصاً لطلاب الهندسة بجامعة عين شمس، ويتحتم على الطلاب الذين تم اختيارهم أن يكونوا في السنة النهائية أو قبل الأخيرة من دراستهم، وحاصلين على درجات عالية ولديهم مهارات تناسب المعايير المتفق عليها. وتقول مها فخري، مدير التوظيف والعلاقات المهنية في مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: " يتم تقييم مهارات الطلاب من خلال هذه الدورات التدريبية، وبها يصبح الطلاب قادرون على إدراك أن اتخاذ القرار الوظيفي هو عملية ديناميكية، وسيستطيعون النظر لمجالات خارج نطاق تخصصاتهم الدراسية. "كما قد تخلق التدريبات عند بعض الطلاب الاهتمام بريادة الأعمال، حيث يبدع الطلاب في خلق فرص للعمل بدلا من مجرد استخدام الفرص المتاحة". يذكر أن مراكز التطوير المهني ستقوم بخدمة طلاب وأعضاء هيئة تدريس 14 جامعة مصرية بشكل عام، كما تقوم منظمة نهضة المحروسة غير الحكومية والمنظمة العالمية للتعليم، بالإضافة إلى مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والذين تلقوا أيضاً جوائز من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالعمل على إنشاء مراكز تطوير مهنية مستقلة في الجامعات المصرية الأخرى. ومن المتوقع أن يستفيد من تلك المراكز أكثر من 300,000 طالباً مصرياً، الذين يمثلون 20 بالمئة من مجموع الطلاب الجامعيين. مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة تأسس عام 1991 كأول مركز جامعي مهني في الشرق الأوسط يوفر فرص عمل شاملة وخدمات توظيف للخريجين والطلاب وأرباب العمل. قام المركز لسنوات عديدة، بتدريب طلاب وخريجين على التخطيط الوظيفي مدى الحياة، وتقديم المساعدة في تحديد الأهداف المهنية، وتصميم وتنفيذ استراتيجيات في البحث عن العمل، وكذلك استكشاف التعلم التجريبي والتوظيف وفرص الدراسات العليا.