قال د. صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية خلال زيارته على رأس وفد من وزارة الأوقاف لمقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة: "إن الوفد الرسمي الحكومي من خيرة علماء مصر, وهو اول وفد حكومي مصري يزور قطاع غزة, والعلماء بهذه الزيارة بدؤوا يعودون الى اماكنهم الصحيحة بعد تغييبهم وسيقودون الاصلاح والتغيير في مصر والأمة الاسلامية". وأضاف:"سنبني مصر وسنحرر فلسطين ولن تشغلنا امورنا الداخلية عن ذلك كما يقول البعض ومن يقوم بالتنازل عن شبر واحد من ارض فلسطين هو خائن للأرض والعرض", مشدداً على أن الحكومة الشرعية الوحيدة في فلسطين هي التي نالت ثقتها من المجلس التشريعي, مثمناً دور التشريعي والحكومة الفلسطينية في دعم المقاومة في غزة. من جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف المصرية د. جمال عبد الستار:" إن هذا الوفد ليس انسانياً أو تطوعياً بل هو وفد يمثل ويقف وراءه 90 مليون مصري يحبون فلسطين وأهل قطاع غزة", موضحاً أن هذا الوفد لم يأت لأجل الزيارة بل من اجل دعم المقاومة ودعم اهالي غزة بالعلم. وبين عبد الستار أن هذا الوفد سيكون بداية لوفود مصرية ستلحق به وسيرى اهل غزة من مصر مالم بتوقعوه أو بخطر في بالهم, معرباً عن دعم علماء مصر لشعب فلسطين وقضيته. من جانبه أكد د. احمد بحر النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن زيارة وفد العلماء الى قطاع غزة تكسر الحصار السياسي والتعليمي والدعوي المفروض على القطاع, كما انها تحمل بشارة النصر والتمكين لأهل فلسطين. وقال بحر:" إن هذا الوفد يقوم بنشر الدعوة وثقافة المقاومة, مشيداً بدور العلماء في الصراع مع الاحتلال, مشدداً على ان الحكومة الفلسطينية لن تتخلى عن ذرة تراب من فلسطين من بحرها الى نهرها بالإضافة الى تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وثوابته ومقدساته". واستعرض د. بحر خلال اللقاء انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي بحق المجلس التشريعي ونوابه والتي هدفت الى تغييب الديمقراطية والشرعية الفلسطينية, مبيناً انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة بعد اختياره ممثلي الشرعية من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني والحكومة. واستنكر بحر انتهاكات الاحتلال بحق القدس والاقصى, مؤكداً على أن ذلك يعد مخالفة لجميع القوانين الدولية وحقوق الانسان, كما واستنكر الصمت الدولي تجاه الحصار المستمر والمفروض على قطاع غزة والذي تسبب بأضرار كبيرة على جميع مناحي الحياة المختلفة. وقدم د. بحر شكره وتقديره لمصر على فتحها معبر رفح للبضائع والافراد , معرباص عن أمله في ان تستمر مصر في التخفيف عن اهالي قطاع غزة. بدوره رحب وزير الاوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان بالوفد المصري, مؤكداً على عمق العلاقة بين الشعبين المصري والفلسطيني, مشيراً الى وجود شراكة كاملة بين وزارته وبين وزارة الأوقاف المصرية، وهيئة العلماء والدعاة في مجالات مختلفة. وتابع:" إن هذه القافلة تعتبر خطوة تعيد للأذهان الدور الذي يجب ان يقوم به العلماء تجاه القدس والأسرى والقضية الفلسطينية وكسر الحصار السياسي والمفروض على الحكومة الفلسطينية. من جهته رحب النائب سالم سلامة بوفد العلماء المصري مطالباً إياهم بتفعيل كل ما يرفع راية الاسلام بالجهاد والقيام بدورهم, وأضاف:"لا تتأخروا عن دوركم واجعلوا القدسوفلسطين في خطبكم ودروسكم ودعمكم لنا واجب شرعي".