تنفرد مجلة "الأهرام العربي" في عددها الجديد بنشر تفاصيل لقاء بين بلال قاسم القفيادي الفلسطيني وأمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطيني مع أسرة ياسر عرفات الزعيم الكبير الراحل، كريمته زهوة، وأرملته سهى، في مسكنهما في مالطا. ويسرد قاسم تجربته وعلاقته مع أبو عمار الذي كانت روحه حاضرة خلال اللقاء مع أسرته، وأحس قاسم بأن أبو عما رما زال موجودا في روح كريمته زهوة، وفي مسكن الأسرة. وقال قاسم "منذ أن تقرر ذهابى لحضور اجتماعات الجمعية البرلمانية المتوسطية فى مالطا، كان أول ما خطر على بالى إنه سيكون بإمكانى أن ألتقى عائلة الزعيم الراحل أبو عمار وهكذا حصل، ولحسن المصادفة فإن شقيق زوجة أبو عمار هو غابى الطويل السفير الفلسطينى فى مالطا، وهو صديق قديم وعزيز وفعلا كان فى استقبال الوفد، وكنا حريصين أن نتأخر يوما بعد المؤتمر، فدعتنا السيدة سهى عرفات أرملة الفقيد الكبير إلى شقتها الجميلة المتواضعة فى العاصمة المالطية، وكانت باستقبالنا هى و"الأميرة" زهوة ياسر عرفات، والسيدة ريموندا الطويل والدة سهى، وكانت مقابلة مميزة وتشعر أن ياسر عرفات ما زال هناك، روحه، صوره، كبرياءه، لطافته، كياسته، مرحة، ابتسامته، وأيضا نظراته الثاقبة تجدها فى عيون كريمته زهوة عرفات". وأضاف قاسم "نظرت في عينى زهوة، رأيت عيني ياسر عرفات، وكنت حريصا أن أريها صورة تجمعنى مع الرئيس الراحل، وكذلك صورة مع العائلة وكيف كان يعامل أطفالى وهم صغار، فبدا على وجهها الارتياح، وهنا تدخلت السيدة سهى عرفات وسألتنى عن العائلة والبنات، حيث تربطنا علاقة صداقة عائلية من أيام تونس وقبلها وبعدها، وسألت زهوة عن دراستها، فقالت: "أدرس الحقوق والقانون الدولى سنة أولى بالجامعة، وأشعر بالارتياح دائما لمقابلة الناس لى". ونقل قاسم عن زهوة ووالدةتها سهى أن أن ما حدث فى غزة من انقسام واعتداء على منزل الشهيد أبوعمار والعبث بمحتوياته كان أكثر نقطة سوداء أزعجت أسرته. وقالت زهوة ووالدتها سهى لبلال قاسم أنهما لديهما رغبة شديدة فى العودة للأراضى الفلسطينية وإلى رام اللهوالقدس وهم باشتياق شديد لذلك، لكن زهوة قالت "لن أعود للأراضى الفلسطينية إلا بعد إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف لأنى لا أثق بالعهود الإسرائيلية، وحادثة اغتيال والدى تؤكد أن الإسرائيليين ينكثون العهود والاتفاقيات دوما".