ذكر رئيس إحدى منظمات مكافحة الملاريا اليوم الجمعة أن احتواء مرض الملاريا الجديد المقاوم للعقاقير على حدود تايلاند أمر حاسم لافريقيا حيث تحدث 90 بالمئة من حالات الوفاة في العالم البالغ عددها 655 ألف سنويا. وقال فاتوماتا نافو-تراور المدير التنفيذي لما تسمى ب"الشراكة من أجل الملاريا" التي جرى تدشينها عام 1998 لتنسيق جهود الاممالمتحدة والبنك الدولي والمانحين الاخرين لمكافحة مرض الملاريا في مختلف أنحاء العالم "لدينا نافذة صغيرة من الفرص لاحتواء انتشار المرض المقاوم للعقاقير. لذلك دعونا نحتويه". وعلى الرغم من التقدم الذي جرى إحرازه للقضاء على الملاريا في الكثير من الدول مازال المرض الطفيلي يمثل تهديدا صحيا على إفريقيا وأجزاء من آسيا حيث أن الفقر والحاجة إلى خدمات طبية والهجرة عبر الحدود أدى إلى انتشار طفيليات الملاريا المقاومة للعقاقير. وفي تايلاند ، انتقلت وزارة الصحة من استخدام عقار الكلوروكين لعلاج مرض الملاريا في عام 1945 إلى مجموعة من العقاقير التي تراجعت فعاليتها مرارا على مدار السنوات بسبب ظهور سلالات مقاومة للعقاقير. وأظهرت طفيليات الملاريا حديثا مؤشرات لابداء مقاومة لاحدث العقاقير المكافحة للملاريا وهو مزيج من عقاري "أرتيسونات" و"ميفلوكين" لاسيما في المناطق الحدودية التايلاندية مع ميانمار وكمبوديا اللتين لديهما خدمات صحية سيئة نسبيا حيث تنتشر على نطاق واسع العقاقير الزائفة المضادة للملاريا و دون المستوى .