أجرى جويليو تيرسي وزير خارجية إيطاليا مباحثات مع القادة الصوماليين فى أول زيارة يقوم بها مسئول إيطالى على مستوى عال لمقديشيو خلال عشرين عاما تقريبا. ونقلت هيئة إذاعة وتليفزيون جنوب أفريقيا عن بيان لوزارة الخارجية الايطالية قوله :"إنه لم يتم الاعلان عن هذه الزيارة لدواع أمنية". وأشار البيان إلى أن تيرسي أعرب، خلال زيارته لمقديشيو أمس الثلاثاء، عن تأييد بلاده لصومال موحد ووضع دستور جديد يتضمن "احترام حقوق الانسان الاساسية" وذلك خلال مباحثاته مع الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء عبدى فرح شيردون. ووفقا لاذاعة جنوب افريقيا قال تيرسى قبل عودته إلى بلاده إن ايطاليا ستواصل دعم القدرات الصومالية بقوة وعزم فى قطاعات الامن الهامة ومحاربة القرصنة. وأشارت الاذاعة إلى ان هذه الزيارة تأتى فى الوقت الذى تتراجع فيه جماعة الشباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة أمام قوة الاتحاد الافريقى والقوات الصومالية بعد إجبارها على التخلى عن معاقل رئيسية لها الواحدة تلو الاخرى منذ طردها من مقديشيو العام الماضى رغم انها لازالت تسيطر على بعض المناطق فى الصومال. وانجرفت الصومال الى حرب اهلية وحالة من الفوضى والصراع بين القبائل بعد الاطاحة برئيسها محمد سياد برى عام 1991، وتحتاج الصومال الى مساعدات انسانية هائلة، فضلا عن كونها تعد واحدة من اكثر المناطق خطورة فى العالم بالنسبة لعمل المنظمات غير الحكومية ووكالات الاغاثة الانسانية.