- الاهتمام بالإنسان مفتاح التنمية وبناء الحضارات - لا يوجد معيار أدق من العمل للتعرف على معدن الإنسان
- لن يضار عامل واحد من الإصلاح
"الإنسان دائماً هو القضية والحل"، والاهتمام بالإنسان هو مفتاح التنمية، ودليل النجاح وكتالوج الارتقاء وبناء الحضارات، وكان عمال مصر وسيظلون اليد التى تبنى وتصنع وتنتج، وترتكز على سواعدهم قيم التقدم والازدهار، وخلق آفاق جديدة لمرحلة يفخر بها كل مصرى خلال الفترة المقبلة.
فالعمال المصريون هم أساس ومحور التنمية، التى تشكل عصب الاقتصاد فى مختلف مجالاته ومساراته، ويتجلى اهتمام الدولة المصرية والقيادة السياسية بقيمة العمل والعمال، من الاحتفال السنوى الذى يحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على حضوره بنفسه، كدليل قوى على ما يمثله العمال لمصر وللقيادة المصرية.
ويأتى الاحتفال بعيد العمال هذا العام وسط مؤشرات إيجابية، بعد نجاح المصريين فى تثبيت أركان الدولة المصرية، ونجاح المصريين فى الإقلاع بالاقتصاد المصرى من حالة عدم اليقين التى سادت الاقتصاد المصرى طوال أكثر من 50 عاماً إلى مرحلة جديدة، بدأ المصريون يجنون ثمارها برفع الحد الأدنى للمرتبات وزيادة المعاشات بالإضافة للعلاوات الدورية والاستثنائية، وارتفاع مؤشرات النمو ل5.5%، وتراجع البطالة والتضخم والعجز فى الميزانية وميزان المدفوعات.
هذه المؤشرات الإيجابية، ستشكل حجر الزاية لمزيد من النجاحات خاصة فى مجالات الصحة والتعليم ودعم شركات القطاع العام، حتى تشارك فى مزيد من النمو الاقتصادى، وها هو الرئيس السيسى يعلن بدء مرحلة جديدة فى صناعة الغزل والنسيج تتكلف أكثر من 20 مليار جنيه مصرى.
وأوضح الرئيس فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد العمال أن حرص الدولة على الاحتفال سنويًا بعيد العمال، يجسد فى جوهره احترامها العميق لما يقدمه العمال من إسهام فى شتى ميادين الإنتاج، ويؤكد دورهم الوطنى المهم والرئيسى فى دفع مسيرة البناء والتطوير، مضيفًا:" وبهذه المناسبة، فإننا نؤكد أن العامل المصرى هو المحور الحقيقى للتنمية، وتعزيز مسيرة اقتصادنا الوطنى، واعلموا أن الوطن يتطلع دائمًا إلى ثمرة جهدكم وعملكم الدؤوب والمخلص.
وأضاف الرئيس: "لا يوجد معيار أدق من العمل، للتعرف على معدن الإنسان... الذى تُقدَر قيمته بما يؤديه من خدمة وعمل لأمته، كركيزة أساسية لبناء المجتمع... فجميع الحضارات الإنسانية قامت بسواعد العمال الذين أسهموا بجهودهم وفكرهم فى إعلاء أوطانهم، حتى صار عيد العمال رمزًا للعطاء والتضحية"
تابع الرئيس لقد عانت مصر خلال السنوات الماضية من تحدياتٍ جسيمة... ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية... ولعلكم كنتم تدركون أنه لا سبيل للتغلب على تلك التحديات سوى بالعمل الجاد والمستمر، والصبر على النتائج... فالأمم لا تبنى إلا بمجهودات أبنائها المخلصين، وليس بالأمانى والشعارات، ولقد بدأت بشائر الإصلاح الاقتصادى تنعكس بالأرقام على تحقيق معدلات إيجابية للنمو... كما تكلل التوجه الإصلاحى للدولة بتدشين عقد اجتماعى جديد... وليس أدل على ذلك من حزمة الإجراءات التى تم الإعلان عنها أخيرا... وشملت، ضمن أمورٍ أخرى، زيادة الأجور لجميع العاملين فى الدولة، وزيادة الحد الأدنى للمعاشات، وإقرار علاوة دورية سنوية وعلاوة استثنائية... وهى القرارات التى تؤكد، بما لا يدع مجالًا للشك، عبور مصر لمرحلة عصيبة من تاريخها... وتعكس تقدير الدولة لحجم التضحيات التى تحملها شعب مصر العظيم، الذى كان شريكًا فى الإصلاح... فالمواطن المصرى هو البطل الحقيقى فى إنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتحمل الكثير من أجل عودة الثقة فى الاقتصاد المصرى ووضعه على الطريق السليم... ليس فقط للجيل الحالى لكن للأجيال المقبلة من أولادنا وأحفادنا.