تشهد سماء الأردن ابتداء من ليلة السادس عشر من أكتوبر - تشرين أول الجاري، حتى السابع والعشرين منه، زخات شهب "الجباريات" وستكون ذروتها بعد منتصف ليلة الحادي والعشرين. قال مقرر لجنة المواقيت والأهلة في دائرة قاضي القضاة الأردنية الفلكي عماد مجاهد في تصريح صحفي اليوم "الاثنين": إنه يتوقع أن يظهر حوالي 25 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل عند ساعة الذروة "، مشيرا إلى أن زخات شهب"الجباريات" تتميز بلمعانها نسبة إلى الشهب الأخرى. أضاف أن المذنب "هالي" الشهير هو مصدر زخات شهب "الجباريات" حيث يترك المذنب أثناء اقترابه من الشمس كميات كبيرة من الذرات الغبارية الصغيرة جدا على نفس مداره حول الشمس فيتشكل "نهر غباري" مكونا من عدد هائل من الذرات الغبارية المجهرية صغيرة الحجم . أشار إلى أن رصد الشهب لا يحتاج من أجل مشاهدتها إلى آلة رصد سوى النظر إليها بالعين المجردة ، ويمكن الاستعانة بكاميرات التصوير لالتقاط الصور لهذه الظاهرة ، لكن يفضل أن يكون التصوير والرصد في ساعات الفجر وقبل شروق الشمس حيث تظهر الشهب بلمعان أكثر من المعتاد. أوضح أن الشهب عبارة عن ذرات غبارية صغيرة جدا مصدرها المذنبات وأثناء دوران الأرض حول الشمس تصطدم بهذه الكتل الغبارية وتحتك بقوة مع الغلاف الغازي الأرضي مولدة حرارة عالية نتيجة سرعتها الكبيرة جدا التي تصل إلى حوالي أربعين كيلو مترا في الثانية الواحدة فتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لثانية واحدة أو أكثر ثم تختفي . لفت إلى أن الشهب تبدأ بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا تقريبا عن سطح الأرض وتتحول إلى رماد على ارتفاع ستين كيلو مترا لذلك لا تصل الشهب إلى سطح الأرض على الإطلاق.