بالتاكيد ليسوا هم النخب التي تخرج علينا ليلا ونهارا لتصدعنا بنظريات عفا عليها الزمن، وليسوا بالتاكيد «كذابين الزفه» الذين يطبلون كلما طلب منهم ويمسكون العصا من المنتصف ظنا منهم وبعض الظن أثم أنهم في امان وأستقرار وهدوء. وليسوا بالتأكيد الذين ينتظرون سقوط الوطن والتباكي علي اطلاله، فهؤلاء تجدهم في كل زمان ومكان مصالحهم مقدمه وطموحاتهم أن يحصلوا علي كل شئ دون عناء أو تعب ولو كان ذلك هو تخطي رقاب الآخرين والقذف بهم في عالم النسيان. شخصيه العام هو كل انسان شريف تحمل الألم وتجرع مراره الحرمان دون أن يشتكي ولم يمد يده إلي الحرام وإن عاني شظف العيش وقله الزاد. شخصيه العام هي الأم المكلومه التي مات زوجها فقبضت علي الجمر وعكفت علي تربيه اولادها مهما كلفها ذلك من عناء وتضحية. شخصيه العام هو هذا الطالب النبيل الذي وقف الي جوار والده صيفا ليوفر لنفسه مايحتاج من لباس وكتب ومصروف طوال العام. شخصيه العام هو العامل الذي يؤدي عمله بأتقان وتفان وإخلاص ولم ينتظر الجزاء الا من الله العلي القدير. شخصيه العام هو كل إنسان شريف ونبيل يعمل في صمت وقدم اروع الامثله،في العطاء لم ينتظر لقاء يتيما،في برامج التليفزيون ولم ينتظر شكرا أو تقديرا، لأنه يعلم أن العمل عباده. شخصيه العام وكل الأعوام هو من أثر مصالح الآخرين علي نفسه وقدمهم وان كان هو من يستحق التكريم والريادة. شخصيه العام من قدم دون انتظار لمغنم واعطي ولم ينتظر مكانه. شخصيه العام هو كل صاحب قلم شريف ونزيه كتب مايمليه عليه ضميره وقد وضع نصب عينيه مصالح البلاد والعباد، وأن الكلمه امانه ومسئوليه ( ما يلفظ من قول إلا لديه،رقيب عتيد ). شخصيه العام هي الام التي فقدت العائل الوحيد لها وعاشت وحيده فريده تطلب العون من الله وحده ولم تنزلق الي عالم الهوي ولم تتقذفها الأمواج شخصيه العام هو كل شاب شريف ونبيل سافر وتحمل الام الغربيه ليبني مستقبله ويبحث لأسرته عن مستقبل أمن ومستقر وهادئ .