لم أندهش لتصريح اللواء قاسم حسين قاسم محافظ المنيا عندما قال إن المقاول القبطي ( مايكل عاطف) تبرع بمبلغ 200 ألف جنيه لبناء مسجد داخل المجمع السكني بمنطقه المطاهرة جنوب غرب مدينه المنيا بالأضافه الي قيامه بأعمال الحفر وتشوين الرمل والزلط مساهمه منه تعزيزا لروح التأخي وترسيخه للوحدة الوطنيه بين أبناء الوطن. لم يكن هذا الموقف النبيل هو الأول ولن يكون الأخير، ولا يمكن أن أنسي أبدا هذا الموقف العظيم الذي قام به أحد الاطباء الاقباط وقد عرف بنبوغه في تخصصه عندما قام بالتبرع بقطعه أرض ( عدة قراريط) وقام ببناء مسجد كبير عليها وشيدة علي احدث طراز وكنت احد المدعوين لحضور الافتتاح الذي اشرف عليه العالم الجليل الشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الاوقاف الاسبق . يوما آثر الرجل الذي انفق من ماله الخاص علي بناء المسجد ولم يكلف احدا من ابناء المنطقه مليما واحدا، أن يقيم مأدبه غداء فيها ما لذ وطاب من الطعام والشراب .حضرها ابناء المنطقه وعدد غير قليل من الضيوف وكانوا بالمئات ، رأيته وهو يشرف بنفسه علي التجهيزات ويدقق في كل شئ حرصا منه ان يكون الاحتفال بافتتاح المسجد في ابهي صورة .وكانت الابتسامه تعلوا وجهه النحيل . استقبلنا بترحاب وودعنا بترحاب . كنت أراه حريصا علي تناول الغداء معنا، وضرب الطبيب المسيحي أروع الامثله في العطاء وحب الآخرين وكان مضربا للامثال في تتويج حب الوطن وانه من الايمان . ولم يكن هذا الموقف هو المنفرد فقد حرص القمص بطرس بطرس وهو من الاعلام علي المشاركه في مشروع صكوك الاضاحي الذي تقوم برعا يته وزارة الاوقاف ولي معه علاقه طيبه امتد لسنوات طوال وقد بدا التعارف والتلاقي عند بدايات مشاركتي في احتفالات الاخوة الاقباط بمولد القديسه جميانه بمركز بلقاس بالدقهليه تعارفت عليه وكم من المرات التقينا في المناسبات العامه والخاصه فهو نبيل في اخلاقه محب للجميع أنسان ذو فكر راق لايحمل غلا ولاحقدا لاحد . طيب القلب يساعد الاخرين كل الاخرين لايعرف التعصب او التمذهب . بل هو قريب من الناس كل الناس . مواقف المقاول مايكل والطبيب الذي بني مسجدا ومعهم الصديق العزيز القمص بطرس مجرد امثله للحب فهناك العشرات بل المئات الذين يقدمون ويضحون دون انتظار لمغنم أو كلمة شكر بل هم الأنوار التي تضئ لنا طريق الحب والعيش الكريم في وطن آمن مستقر ومستمر .