البداية غير الموفقة للمنتخب الألمانى (حامل اللقب)، وسقوطه فى مباراة الجولة الأولى أمام منتخب المكسيك بهدف دون رد، ذكرت الجماهير بلعنة البدايات التى أصابت عدة منتخبات من قبل، أقربها المنتخب الإسبانى حامل لقب 2010، الذى ودع مونديال البرازيل بهزيمة مذلة أمام المنتخب الفرنسى بدور المجموعات، وكذلك المنتخب الإيطالى حامل لقب نسخة 2006، والذى ودع النسخة التالية 2010، وكما خرجت أيضا فرنسا بطل نسخة 1998 فى مونديال 2000. ولعل انضمام منتخب الماكينات إلى حاملى اللقب ممن فشلوا فى تحقيق بداية موفقة فى العرس العالمي، يطرح تساؤلا حول احتمالية خروج الألمان، كما غادر منتخبا إسبانيا وفرنسا من قبل، أم يكون السقوط مجرد كبوة المباريات الافتتاحية ويصل للمباراة النهائية مثل الأرجنتين فى مونديال 1990. لكن المثير أن اللعنة لم تصب حامل اللقب وحده فى المونديال الروسي، بل أصابت كبار اللعبة فى الجولة الأولي، ولم يستطع أى من الخماسى المرشح لنيل اللقب وهو، البرازيل وإسبانيا والأرجنتين والبرتغال إلى جانب ألمانيا، تحقيق الفوز فى المباريات الافتتاحية، فقد تعادل المنتخب الإسبانى 3-3 مع نظيره البرتغالي، والمنتخب الأرجنتينى 1-1 مع أيسلندا، والمنتخب البرازيلى مع نظيره السويسرى بالنتيجة ذاتها. وهذا يشير إلى احتمالية خروج أحد تلك المنتخبات من الدور التمهيدى فى حالة التعرض للهزيمة أو التعادل، فى الجولتين الثانية أو الثالثة، فلا بديل عن الفوز للعبور إلى دور ال16، وإذا تحدثنا عن المجموعة الثانية التى تضم إسبانيا والبرتغال وإيران والمغرب، فلا بديل أمام بطل أوروبا من تحقيق الفوز على المغرب وإيران، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب الإسبانى بطل نسخة 2014 ليتمكن الثنائى من الصعود لدور المقبل، وهو أمر لم يعد سهلًا فى ظل المستوى القوى الذى ظهر عليه المنتخب المغربى الذى لم يفقد الأمل فى الصعود على الرغم من الهزيمة من إيران التى تبحث عن نقطة واحدة قد تمكنها من العبور. كما يتعين على المنتخب الألمانى حل مشاكله الدفاعية ليتفادى خروجاً مبكراً من الحدث العالمي، وأن يتدارك المنتخب الأرجنتينى أنه حتى الآن لم يقابل القوى الضاربة فى المجموعة الرابعة، ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب البرازيلى الذى لا يزال يمتلك الحظوظ الأكبر لتصدر مجموعته رغم التعادل أمام أيسلندا، وهو ما قد يضعه فى مواجهة صادمة فى دور ال16 أمام المنتخب الألماني، حيث يعد منتخبا - البرازيلوألمانيا - من أقوى المنتخبات المرشحة للصدام فى الدور المقبل فى حالة أن حافظت المكسيك على المركز الأول فى المجموعة السادسة، واستطاع المنتخب البرازيلى تدارك الموقف وتصدر المجموعة الخامسة، فيما أربك المنتخب الأرجنتينى حسابات المجموعة الرابعة بتعادله المفاجئ مع أيسلندا، وقد يؤدى ذلك لخسارته المركز الأول والصدام مع فرنسا متصدرة المجموعة الثالثة حتى الآن.