يخوض المنتخب التونسي، مواجهة من العيار الثقيل، في الثامنة مساء اليوم الإثنين، أمام نظيره الإنجليزي، في المباراة التي تقام على ملعب فولجوجراد أرينا، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة، بالمونديال. وتأمل الجماهير العربية بوجه عام والتونسية بشكل خاص، في تحقيق نتيجة إيجابية لإعادة الثقة للجماهير العربية في قدرة ممثليها على تحقيق إنجاز ما يفتح المجال أمام بقية العرب لاستعادة الآمال بغية المرور للدور الثاني في البطولة بعد فشل مصر والمغرب والسعودية في تحقيق أي نتيجة إيجابية في مباريتهم الإفتتاحية. حيث استهل المنتخب السعودي المونديال بهزيمة ثقيلة أمام الدولة المضيفة بخماسية نظيفة عقّدت وضعيته في المجموعة الأولى التي شهدت هزيمة "الفراعنة" في الوقت القاتل بهدف الأوروجواياني خوسيه خيمينيز بعد مباراة تكتيكية محترمة من المنتخب المصري ربما تعد الأفضل للفريق منذ تسلّم الأرجنتيني هيكتور كوبر زمام المقاليد الفنية، من جهته، فوت المنتخب المغربي على نفسه فرصة الخروج بفوز افتتاحي مهم لينقاد لهزيمة مرة بهدف من "نيران صديقة" في اللحظات الأخيرة أمام إيران المنظّمة لتصبح مهمة "أسود الأطلس" في غاية الصعوبة بالنظر إلى المستوى الذي قدمه طرفا المجموعة الثانية الآخرين البرتغال وإسبانيا. وأكد نبيل معلول المدير الفني لمنتخب تونس، في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، أنه متفائل بهذا الجيل من اللاعبين، لأنهم يملكون قدرات كبيرة ويؤدون بشكل جماعي، موضحا أنه يكن كل احترام لمنتخب إنجلترا، ولكن نسور قرطاج يسعون لتحقيق الفوز للتأهل لربع النهائي. بينما يأمل منتخب إنجلترا لمصالحة جماهيره ومحو سجل مشاركاته السلبية بالمونديال منذ تتويجه بلقبه الوحيد على أرضه بمونديال 1966، حيث لم ينجح منذ ذلك الوقت في تخطي دور نصف النهائي. وتتسلح إنجلترا بتوليفة من النجوم الشباب على رأسهم هاري كين (هداف الدوري الإنجليزي الممتاز لموسمين متتاليين قبل أن يفقد اللقب في الموسم الحالي لصالح محمد صلاح لاعب منتخبنا)، وماركوس راشفورد، ورحيم سترلينج.